حبها الشديد لمساعدة السيدات في القرى البسيطة والأرياف، قادها إلى تأسيس أكثر من شركة لتصنيع المنتجات اليدوية؛ تحول فيها النساء الثياب غير المستهلكة إلى أخرى جديدة تباع في الأسواق المحلية، وعلى الرغم من صغر سن «هدير»، إلا أنها استطاعت أن تكون واحدة من أفضل 30 رائد أعمال في منطقة الشرق الأوسط تحت سن الثلاثين من خلال تنصيف مجلة «Forbes Middle East».

استطاعت هدير شلبي، أن تؤسس أكثر من شركة في مجال الصناعات الإبداعية، بالإضافة إلى شركات صديقة للبيئة، وذلك من أجل مساعدة السيدات في الريف، حيث لا يوجد الكثير من الفرص أمامهن، خاصة السيدات اللاتي لم يكملن تعليمهن، وتمكنت من تدريب أكثر من 4 آلاف امرأة.

تروي «هدير» خلال حديثها لـ«هن»، أن فكرة المشروعات بدأت لديها منذ تنفيذ مشروع التخرج الخاص بها، وكانت حينها تبلغ من العمر 23 عامًا: «في بداية حياتي العملية كان عندي أهداف متعلقة بتأسيس شركات في مجال الصناعات الإبداعية بتكوين نظام بيئي متكامل وبتقدم نموذج ناجح، والحمد لله أسست أكثر من شركة وحققت نجاحات كتير».

وتابعت ابنة المنوفية، وتحديدا قرية «برهيم»، حديثها عن توفيرها أكثر من فرصة للسيدات في القرى الصغيرة، اللاتي واجهن تحديات كبيرة طوال حياتهن، خاصة من فقدن أزواجهن: «في قرية بالمنوفية بسيطة جدا ومعظم السيدات فيها بدون عمل، وأكتر الشغل بيكون في الجبال لجمع الفاكهة، والست بتقضي فيه 20 ساعة خارج البيت، بالإضافة إلى إنه عمل غير مناسب لهم جسديا، قررت أوفر لهم الفرص ولكل ست بكل المحافظات».