كتب: دينا الجندي -
06:04 ص | السبت 23 ديسمبر 2023
ربما يتردد كثيرًا على الأسماع اسم «عين السمكة»، داخل عيادات أطباء الأمراض الجلدية، وعادة ما يصاب المريض بالفزع عند سماع ذلك التشخيص الغريب، لأنه لا يعلم أنها عبارة عن أورام صغيرة، خشنة القوام، تنمو على أي جزء من الجسم، أو نتوءات على الجلد، خاصة اليدين والقدمين.
تفك الدكتورة أغادير الجمال استشاري الأمراض الجلدية، الاشتباك حول عين السمكة، موضحة أنّها من الأمراض المُعدية، التي تنتشر عن طريق اللمس، سواء ملامسة الشخص المصاب أو أغراضه، عدا أنّها غير ضارة بشكل عام.
شرّحت «أغاريد»، أنّ عين السمكة تنتمي إلى سلالة تعمل على تسريع بناء الكيراتين، على الطبقة العليا من الجلد، ما يؤدي إلى تكوين عين السمكة، التي تندرج تحت عدة أنواع، وتتمثل أعراضها في ملمس خشن ذو حبوب، واللون البني، ونتوءات تحت الجلد، ومحاطة بنقطة دقيقة سودا، علاوة على أنها تنتمي لفيروس الورم الحليمي البشري.
تعتمد درجة الإصابة بالمرض، على مدى قوة جهاز المناعة لدى الفرد، ومدى مواجهته للفيروس، لذلك يعد الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بـ عين السمكة، إذ أنّ نظام المناعة لديهم لم يتطور بشكل كامل.
يعتبر الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالثآليل لأنهم يتعرضون للكثير من الجروح، فهي السبب الأساسي للإصابة بـ عين السمكة، ما يجعل الجروح السبب الأقرب للإصابة بالفيروس، ومع ذلك، يمكن لأي شخص أن يصاب بالثآليل، لاسيما الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية أو ضعف الجهاز المناعي، بما في ذلك كبار السن، فهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس الذي يسبب عين السمكة.
وأكّدت طبيبة الأمراض الجلدية، أنّ عين السمكة لا يمكن معالجتها إلا بواسطة الطبيب، عن طريق المستحضرات الطبية، أو اللجوء للكي الكهربائي واستئصال المنطقة المصابة، مشددة على ضرورة استشارة الطبيب، إذا ظهرت على المريض أي أعراض متغيرة على الجلد من تصبغات، أو تورم، وظلت مستمرة لمدة أطول من 3 أيام.
