حاربت المرأة منذ عشرات السنين للحصول على حقوقها فى مواجهة السيطرة والثقافة الذكورية، وفى القلب منها حق المشاركة السياسية والتصويت فى الانتخاب، لم تبخل يوماً عن بذل كل طاقاتها من أجل الوطن، وخاضت حرباً طويلة حتى تمكنت فى نهاية المطاف، من اقتناص حقها، ليصبح صوتها «حقاً» وواجباً بعد أن كان «عورة» ونقيصة، وهو ما سجله الدستور وأكده، فـ«كل المواطنين متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة» وزاد على ذلك فكان لها كوتة فى المجالس النيابية، وشجع على دعم مشاركتها السياسية وفى كل المجالات، حتى أصبحت الأكثر تأثيراً والأعلى صوتاً تنتخب وحدها دون منافس، وتحدّد خارطة الطريق، وتحافظ على الهوية وتحميها من العبث والتخريب والتضليل، وكانت هى الظاهرة بقوة فى الاستفتاءات الدستورية وسارت فى الطريق حتى نهايته، وحتى أصبحت تمثل ما يقرب من 85% من الأصوات فى الانتخابات الرئاسية.

وتقوم المرأة بدور ممتد منذ فجر التاريخ، فهى من يحرّك الأسرة كلها، الزوج والأبناء من خلال حثهم على ضرورة المشاركة الإيجابية أياً كانت النتيجة، فمنذ دستور 1956، حينما أقر صوت المرأة، وهى الأكثر وجوداً وتأثيراً..

و«الوطن» تستعرض فى هذا الملف دور المرأة فى صُنع القرار وحكايات السيدات من كل الفئات مع الانتخابات الرئاسية، ودور المجلس القومى فى التوعية والحث والإرشاد، والحملات والمبادرات النسوية التى تدعم حق المرأة.