06:02 م | الثلاثاء 05 ديسمبر 2023
تشاركتا الملامح والاسم، حتى الموهبة والإبداع، فلم تكن علاقتهما مجرد أم وابنتها، وإنما تخطت حواجز الصداقة والحب، إذ جمعهما الدم وعشق الفن، ولم يكن الفارق العمري الذي بينهما حاجزًا يمنعهما من تشارك الأفكار وزيادة الثقة بين كل منهما، إلا أن تلك العلاقة الوطيدة بين الفنانة ناهد السباعي، ووالدتها ناهد فريد الشوقي، لم تدُم طويلاً، إذ فرقهما الموت بعد رحيل ناهد فريد شوقي صباح اليوم، وسط حالة من الحزن في الوسط الفني وبين جمهورها.
استطاعت المنتجة السينمائية الكبيرة ناهد فريد شوقي قبل وفاتها عن عمر يناهز 73 عامًا، أن تستحوذ على قلوب محبيها، بعلاقتها القوية بابنتها الفنانة ناهد السباعي، التي شاركت أكثر من مرة جانبا من حياتهما معا.
وفي لقاء سابق جمع كل من ناهد السباعي ووالدتها، خلال برنامج «معكم» الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلى، ويعرض على قناة «سي بى سي»، كشفت الابنة عن طبيعة علاقتها بوالدتها، إذ قالت إنها مقربة جدا من والدتها، التي اعتادت أن تعاقبها بشكل غريب عندما تخطئ في بعض الأشياء، وفقا لها: «ماما استخدمت كل الأدوات اللي حواليها، الشبشب والشماعة، وحطت المخدة على وشى وقربت تموتني عشان كنت بتكلم فى التليفون وقت متأخر.. مضيفة: وكانت دايما بتصالحني بالشيكولاتة أو الورد الأزرق أو البنفسجي لأنهم الألوان المفضلة ليا».
تعتبر الابنة «ناهد» المسؤولة عن الطهي في المنزل، كما أنها كانت حريص دائما على أن تنام بجوار والدتها المنتجة ناهد فريد شوقي، بحسب ما ذكرته لبرنامج «معكم»: «هفضل أنام جنب أمي لحد ما أموت، وغرفتي مفهاش سرير، فيها بس كنبة».
لفظت المنتجة ناهد فريد شوقي أنفاسها الأخيرة عن عمر ناهز 73 عامًا، بحسب ما ذكرته زوجة ابنها الفنانة آية سماحة، على حسابها الشخصي عبر «فيسبوك»، إذ كتبت: «لا حول ولا قوة إلا بالله، انتقلت إلى رحمة الله أمي التانية ناهد فريد شوقي».