«بتنتقموا منا في الولاد؟ معلش»، لم تخرج هذه الكلمة من سماع المواطنين حول العالم، حين لفظ بها الصحفي وائل الدحدوح، بعد أن فقد أفراد من أسرته، نتيجة القصف المُحتل والمستمر لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على أحد منازل الإيواء، لتظل كلمته التي قالها بحسرة، وهو يودع بقية أفراد أسرته، مرددًا: «إنا لله وإنا إليه راجعون» معلقة بالأذهان حتى وقتنا هذا.

المراسل والصحفي وائل الدحدوح، الذي ودع العديد من أفراد عائلته، وخرج يستكمل نقل الحقيقة للعالم، لا يخلو فؤاده من تذكر زوجته ورفيقة دربه، التي استشهدت على يد الاحتلال الغاشم، متذكرًا ذكرى ميلادها الأولى عقب رحيلها بشهر، مدونًا كلمات محبة ورثاء. 

رسالة مؤثرة من وائل الدحدوح إلى زوجته 

ودون وائل الدحدوح، الصحفي والمراسل الفلسطيني رسالة رثاء لزوجته، آمنة «أم حمزة»، التي استشهدت في قصف من طائرات الاحتلال في مخيم النصيرات، بقطاع غزة يوم 25 أكتوبر الماضي، وذلك في ذكري ميلادها التي وافقت، أمس 30 نوفمبر.

ودوّن «الدحدوح»، في تغريدة مؤثرة له على موقع التواصل الاجتماعي «X»: «يا وطنا عشت فيه، واستندت إليه.. وتنسمت روحي هواه.. أنت وطني.. طاب يومك في يوم ميلادك».

نجل وائل الدحدوح ينعي والدته في ذكرى ميلادها

وفي السياق نفسه، وجه حمزة الدحدوح، نجل المراسل الفلسطيني، رسالة إلى والدته، دوّن فيها: «أمي.. اليوم يوم ميلادك، وأنتِ بعيدة عني ولستِ بجانبي كي أهنئك به، لقد ماتت الأعياد يا أمي، وأنا هنا أعد الأيام متى سألتقي بك، فلم يعد للحياة طعم بدونك، رحمك الله يا مهجة قلبي».