كتب: آية أشرف -
02:19 م | السبت 18 نوفمبر 2023
لم يكن عام 2004 عامًا عاديًا على الفنان الراحل أحمد زكي، الذي كان أيقونة في الفن المصري والعربي، إذ علم حينها بإصابته بمرض سرطان الرئة، وحاول استكمال رسالته الفنية إلا أن المرض اشتد عليه وهاجمه بقسوة وأصبح حائلًا بينه وبين جمهوره وفنه، ليرحل في 2005.
اكتشاف أحمد زكي للمرض كان مفاجأة بكل المقاييس، فلم يصدق الفهد الأسمر أن المعاناة من نزلة برد قادته للمسكنات في البداية أن تكون الخيط الذي سار عليه الأطباء لاكتشاف مرضه في النهاية بعد خضوعه للتحاليل والفحوصات، ليحارب المرض عام كامل قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو يصور آخر أعماله «حليم»، الذي استكمله في النهاية نجله «هيثم».
وتحل اليوم 18 نوفمبر، ذكرى ميلاد الراحل أحمد زكي، الذي أودى مرض سرطان الرئة بحياته، ليرحل الفنان الذي خلد اسمه بأعمال مهمة، تاركًا تاريخ فني ووريث واحد لحق به عقب عدة سنوات قصيرة.
بحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الرئة هو نوع من السرطان يبدأ في الظهور عندما تنمو خلايا غير طبيعية بطريقة غير منضبطة داخل الرئتين، ما يشكل مشاكل صحية خطيرة تصل إلى الموت.
فسرطان الرئة هو السبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن السرطان في جميع أنحاء العالم، إذ يمثل أعلى معدلات الوفاة بين الرجال والنساء على السواء، مشيرة إلا إن التدخين يعد أهم سبب للإصابة به بنسبة 85%.
يسبّب سرطان الرئة العديد من الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:
سعال لا يزول
ألم صدري
ضيق النفس
سعال الدم (نفث الدم)
التَعَب
فقدان الوزن لأسباب غير معروفة
التهابات رئوية متكررة.
وقد تكون الأعراض الأولية خفيفة أو تعتبر أنها مجرد مشاكل تنفسية شائعة، مما يتسبب في تأخّر التشخيص.
عدم تدخين التبغ هو أفضل وسيلة للوقاية من سرطان الرئة.
وتشمل عوامل الخطر الأخرى الواجب تجنّبها ما يلي:
الابتعاد عن أماكن العمل مثل المواد الكيميائية والحرير الصخري (الأسبستوس).
تشمل الوقاية من سرطان الرئة تدابير الوقاية الأولية والثانوية، وتهدف الوقاية الأولية إلى تلافي أول ظهور للمرض بفضل الحد من المخاطر وتعزيز السلوك الصحي.
وفي مجال الصحة العامة، تشمل هذه التدابير الوقائية الإقلاع عن التدخين، وتعزيز البيئات الخالية من التدخين، وتنفيذ سياسات مكافحة التبغ، والتصدي للأخطار المهنية، وخفض مستويات تلوث الهواء.
الجدير بالذكر أن العلاج المبكر يساعد على عدم تفاقم سرطان الرئة وانتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.