لحظات رعب عاشتها مسنة من ذوي الهمم أسفل أنقاض كنيسة الروم الأرثوذكس، التي قصفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، قبل أن يقوم رجال الدفاع المدني الفلسطيني بإنقاذها حية بعدما قاموا بهدم بعض الجزاء من جدار الكنيسة، لتخرج السيدة غير مصدقة أنها على قيد الحياة.

إنقاذ مسنة صماء من أسفل أنقاض كنيسة الروم الأرثوذكس

بعلامة النصر، وجسد يرتجف، خرجت السيدة المسنة من تحت النقاض وهو المشهد الذي وثقه المصور الصحفي أحمد حجازي، بعدسته، إذ أظهر مقطع فيديو نشره عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيدويهات «إنستجرام»، لحظة استخراج السيدة رافعة علامة النصر، وقالت: «عايشة يا شباب، لكن ما بتتكلم هي من ذوي الهمم، وما راح تتكلم».

نقالة حديدية كانت بانتظار السيدة المسنة الصماء، لنقلها إلى مجمع الشفاء الطبي القريب من الكنيسة، لتلقي العلاج اللازم وفق ما أظهره مقطع الفيديو: «هينقلوها الشباب إلى مستشفى الشفاء للعلاج، هاي السيدة تعاني من صدمة بقالها أكثر من 4 ساعات تحت الأنقاض، وما بنعرف إذا كانت هي فعلا صماء ولا فقدت النطق من هول الكارثة»، وفق حديث المصور الصحفي لـ«الوطن».

رجال ينتشرون في محيط كنيسة الروم الأرثوذكس، يبحثون عن ناجين أو مفقودين أو متوفين أسفل الأنقاض، وفق حجازي: «رجال الدفاع المدني ومعهم المواطنين بيبحثوا عن ناجين تحت أنقاض الكنيسة، وكلنا هون أيد واحدة مسلم ومسيحي كلنا فلسطينين، صامدين مؤازرين لبعضنا البعض، وهاد السيدة ما كنت مصدقة أنها عايشة».

قصف كنيسة الروم الأرثوذكس

كنيسة الروم الأرثوذكس، المعروفة باسم «برفيريوس التاريخية» تقع بقطاع غزة، تحدت قوات الاحتلال الإسرائيلي وقامت بإيواء المتضررين والمشردين والمنكوبين من أهالي غزة متحدية التحذيرات التي جائتها من قبل القوات الإسرائيلية.

وتعتبر كنيسة الروم الأرثوذكس، من أقدم كنيسة في المدينة، سميت الكنيسة نسبة إلى القديس برفيريوس الذي دفن فيها، وقبره موجود في الزاوية الشمالية الشرقية للكنيسة.