قد يصبح الإنسان عاجزًا عن الدفاع عن نفسه عند تعرضه لظلم شديد، لذا عليه أن يجعل الله وكيله ويكثف من دعاء المظلوم، الذي أنقذ سيدنا أنس ابن مالك، من موت محقق له، وجعل الحاكم يعفو عنه بمجرد رؤيته.

وأوضح الداعية محمد أبو بكر، عبر صفحته الرسمية، دعاء المظلوم المقهور، وقال إن الحجاج ابن يوسف، قد طلب سيدنا أنس ابن مالك، وقد عزم على قتله، بسبب ما وصل له من وشاية، وحاكم سيدنا أنس وقرر تنفيذ الحكم، وعندما دخل على الحجاج، بدلًا من أن يعاقبه، قام بإكرامه، وعندما وجهت له الحاشية سؤالًا بتغييره، فقد كان ينوي به فعلًا آخر، أجاب وقال: لقد رأيت فحلًا من الإبل على رأسه، لو كلمته لأكلني، فقالوا إن سيدنا النبي قد خصه بشيء، فذهبوا لسيدنا أنس، وأبى سيدنا أنس أن يعلمه، فلما توفى سيدنا أنس، ذهبوا إلى الخادم، وعرضوا عليه 200 ألف دينار من الذهب، فرفض أيضًا إلا أن يموت الحجاج، فلما مات الحجاج، قال خادم أنس هذا الدعاء.

دعاء نصرة المظلوم

قال الخادم دعاء تدخل به على كل إنسان ولا تخاف، أخبرني أنس ابن مالك رضي الله عنه وأرضاه، أنه تمتم بكلمات وهو في الطريق، إلى الحجاج حين دخل عليه فقال، «الله أكبر الله أكبر الله أكبر، بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على كل شيء أعطاني ربي، بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الأرض والسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء، بسم الله افتتحت، وعلى الله توكلت، الله ربي لا أشرك به أحد، أسألك اللهم خيرك من خيرك، والذي لا يعطيه أحد غيرك، عز جارك وجل ثناؤك، ولا إله إلا أنت، إجعلني في عياذك وجوارك، من كل شيء، ومن الشيطان الرجيم، اللهم إني أستجيرك من كل شيء خلقته، واحترس بك منه، وأقدم بين يدي ذلك من أمامي، من أمامي قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ومن يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، ومن خلفي قل هو الله أحد، ومن فوقي قل هو الله أحد، وعن يميني قل هو الله أحد، وعن شمالي قل هو الله أحد، ومن تحتي قل هو الله أحد».

دعاء لخضوع الظالم

قال أنس لتلميذه أو لخادمه، فإن قرأتها فلا تخاف من أحد كائنًا من كان، فإن الله سيغير قلبه تجاهك، وسيؤلف نفسه لك، وسيخضع لك، ما لم تكن ظالمًا، اضرعوا بهذا الدعاء إلى الله.