رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ولاء» أول مهندسة تدير ورشة قطارات مترو الأنفاق.. «يا خالي.. يا عوض.. ودوني الورشة»

كتب:  نرمين عزت -

03:24 ص | الثلاثاء 10 أكتوبر 2023

المهندسة ولاء حماد

«يا خالي.. يا عوض.. ودوني الورشة» جملة قالتها الفنانة رحمة أحمد (مربوحة) في مسلسل «الكبير أوي»، وطبقتها المهندسة ولاء حماد، التي تدرجت في عدة مناصب لتصبح أول مهندسة تدير «ورشة قطارات مترو الأنفاق»؛ في بيئة اشتهرت بكونها مقرًا للرجال.

وخلف الكواليس حياة مليئة بالمشاق والمثابرة؛ ففي البيت والدتها ترعى الأحفاد، بينما هي تضطر في بعص الأيام للذهاب إلى العمل في وقت متأخر من الليل بحكم عملها، ومع الوقت كبر الأطفال ومع تربيتهم ايضًا لم تمل من العمل.

بداية المشوار في شركة مقاولات شهيرة

داخل إحدى شركات المقاولات الشهيرة، بدأت ولاء حماد، مسيرتها العملية، وذلك بعد تخرجها مباشرًة، وهي الفرصة التي أهلتها للعمل في مجموعة من المشاريع التي أصبحت علامة فارقة في مستقبلها فيما بعد.

تقول «حماد» لـ«هن»: «بدأت مشواري المهني في شركة من اكبر شركات المقاولات في مصر، في قطاع الكباري وكان حظي كويس أني بدأت حياتي العملية في شركة كبيرة زي دي لأني اشتغلت في مشروعات قومية كبيرة جدًا وكل الناس واثقة فيها».

بعد العمل لفترة طويلة في شركة المقاولات الشهيرة انتقلت «حماد» للعمل في مشروع آخر لا يقل أهمية عما سبقه من مشاريع، وهي فترة مهمة في مشوارها أهلتها لما وصلت إليه الآن، وتحقيق هدفها بأن تصبح أول مهندسة تدير ورشة لصيانة قطارات مترو الأنفاق: «بعدها اشتغلت استشاري في مكتب استشارات هندسية لإحدى الشركات الفرنسية الشهيرة، وكان دا وقت تشييد وبناء مشروع ورشة السلام».

الأسرة سر النجاح

وبين كل تلك المشاريع، حاولت «حماد» التوفيق بين العمل والأسرة، لكن في بعض الأحيان لم تسعفها مواعيد العمل في البقاء مع الأسرة الوقت التي يحتاجونه منها في ظل وجود أطفال، لكنها تغلبت على ذلك بمساعدة أسرتها، التي كانت أكبر داعم لها، وفي البيت تولت والدتها مساعدتها في تربية الأبناء حتى اشتد عودهم، وبين هذا وذاك اكتسبت ثقة زملائها في الوسط المحيط بها.

وحول تفاصيل عملها، وما تواجهه من صعوبات، تقول: «أصعب حاجة كانت أثناء صيانة النفق، ومفروض إن الصيانة دي بتحصل بعد ساعات التشغيل اللي هي بتكون من 1:30 صباحا لـ4:30 فجرا، فانا كنت بضطر أسيب ولادي نايمين وأنزل وأرجع قبل ميعاد مدرستهم، وبشكل عام أسرتي هي اول مشجع ليا سواء ولادي أو مامتي أو زوجي وبيدعموني بكل الطرق وفخورين بيا، وهو الموضوع مش سهل أكيد بس شوية تعاون وتنظيم وقت».

وبعدها لخصت مسيرتها المهنية في جملتها قائلة: «كنت بسعى للمنصب ده وكان هدف بالنسبة لي من يوم ما الورشة اشتغلت، وكله بتوفيق ربنا سبحانه وتعالي وفضله عليا عظيم، لأني اشتغلت في حاجات كتير قبلها، منها صيانة الأنفاق والصيانة المدنية وبعدين مسكت الورشة».

طبيعة عملها في الورشة

كانت الورشة محطتها الأخيرة حاليًا، وحلمًا تحقق باجتهادها، «أنا مهندسة بقسم صيانة المنشآت والمباني ودوري هو التنسيق بين كل الأقسام عشان صيانة المترو لتتم بالشكل المظبوط من أول المباني لأصغر معدة موجودة داخل المترو، مع الحفاظ على سلامة جميع القائمين بأعمال الصيانة في كل المجالات، وأي مشكلة بتواجه أي حد من المشغلين حلها بيكون مسؤولية مدير الورشة».

وتستكمل حديثها عن عملها قائلة: «مش بلاقي أي صعوبة في التعامل مع الرجالة.. أنا طبيعة شغلي كده من زمان، ووجود البنات في المجال ده نادر، لكن هنا كلنا تيم واحد والحقيقة إن كل زملائي بيعتبروني أختهم وبنتعامل بكل احترام بالعكس طول الوقت شايفة إني مميزة في وسطهم كوني الست الوحيدة».