كتب: منة الصياد -
01:18 ص | الإثنين 09 أكتوبر 2023
استعدادًا لاستقبال فصل الشتاء، تقوم العديد من الشعوب بتحضير بعض المستلزمات الضرورية للحياة اليومية، وذلك للتغلب على صعوبات الخروج من المنزل في بعض الدول بسبب الطقس، وهو ما يحدث في عدد من القرى اللبنانية بإعداد «المونة» خلال فصلي الصيف والخريف.
وحسب ما ذكرت «سكاي نيوز» عربية، أن تحضير «المونة» في لبنان يعد من التقاليد السنوية، التي تعمل ربات البيوت على إعدادها خلال فصلي الصيف والخريف لاستخدامها وتوفيرها في فصل الشتاء، وذلك لاعتياد العديد من سكان القرى اللبنانية البقاء داخل منازلهم والتقليل من التنقل في الطقس البارد بسبب سوء الأحوال الجوية.
وتتكون المونة اللبنانية من مجموعات مختلفة من الفواكه المجففة، وأنواعا متعددة من المربات واللبنة، وكذلك العصائر وأنواع الخل، والزعتر المخلوط بالسمسم والسماق.
قالت اللبنانية «نديمة» في تصريحات لـ«سكاي نيوز عربية»، إن المونة عبارة عن أصناف غذائية تتوفر داخل كل منزل لبناني بالقرى والمدن على حد سواء.
ويأتي من بين المواد الغذائية التي يتم تخزينها داخل المونة اللبنانية، أطباق «الكشك»، وهي تصنع من القمح المجروس واللبن المجفف، ويستغرق إعدادها عدة أيام من قبل ربات البيوت.
وهناك منافسة قوية بين القرى والمدن اللبنانية في إعداد المونة الشتوية، ويتميز جنوب لبنان بتحضير أواني الفريك والزعتر البلدي والبرغل، أما الشمال فيتميز بالمربات خاصة دبس العنب، فيما يتم تحضير الكشك واللبنة في البقاع.
وعادة ما تجتمع ربات البيوت لسلق القمح وتحضير أواني البرغل ورص صفوف الزيتون باستخدام مدقة خشبية.
هو أحد أنواع المخلل الشهيرة، ويتم خلاله سلق الباذنجان وحشوه بالثوم والفلفل الأحمر والجوز والملح، ومن ثم يتم غمره بزيت الزيتون ويتم حفظه داخل برطمان زجاجي.
يتم خلالها طهي اللحم والدهن معًا ووضعهما داخل برطمان زجاجي حتى يبردا، وتستخدم في وصفات مختلفة لإعداد الطعام.
يتم قطف الزعتر من الجبال والتجمعات الصخرية، ومن ثم يؤكل مع السمسم والزيت والسماق، ويستخدم في تحضير المناقيش، ويمكن حفظه داخل برطمان زجاجي بعد إضافة الزيت إليه.
يتم تنقية القمح من الحصى والزوائد، ومن ثم يسلق داخل آنية كبيرة، ويوضع فيما بعد تحت أشعة الشمس، وفيما بعد تتم عملية الجرش ويفرز لنوعين ناعم وخشن، وبعدها يشوى على النار ويجفف.
