رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من الهواية للحب.. أكاديمية «هدير» تشجع النساء على ركوب الخيل

كتب: سمر صالح -

07:05 م | السبت 07 أكتوبر 2023

هدير والفرسة «توايليت»

على متن الخيل استقرت «هدير» وشدّت اللجام، وراحت تجول بصحبته في ساحة رملية واسعة، كلما داعبته يتمايل بها يمينًا ويسارًا، فلا تضطرب ولا تخشى السقوط، ألفته وأحبها ونشأت بينهما علاقة صامتة يفهمها كلاهما فقط.

بداية هدير مع ركوب الخيل

قبل نحو ثمانية أعوام من الآن، وحين كانت في العشرينات من عمرها، نشأت علاقة حب صدفة بين «هدير عسكر» والخيل حين استقلت خيلًا ذات مرة، دفعتها إلى البحث عن أماكن تتيح تدريبات الفروسية للفتيات، لم يكن الأمر شائعًا حينها، بحسب وصفها لـ«الوطن» فكانت غالبية الأكاديميات في أطراف العاصمة، كان ذلك يشكل لها جهدا كبيرا إلا أنها لم تتكاسل عن ذلك، «كان بيحتاج مني وقت وجهد بس كنت حابة أكمل في تعليم الخيل».

شعور خاص بالحرية ممزوج بالثقة في النفس، استحوذ على قلب الفتاة البالغة من العمر الآن 33 عاما، بمجرد أن أجادت ركوب الخيل، بعد أن لمست تغييرا نفسيا وبدنيا بعد سنوات قليلة من ممارسة تلك الرياضة.

وتقول «هدير»: «الفروسية غيرت فيا كتير من الجانب الجسدي والعقلي»، فأما الجانب الأول انعكس على تقوية عضلات الظهر والرجل والجسد بشكل عام، وأما الجانب الثاني انعكس على زيادة التركيز واتخاذ القرار بشكل صحيح والحد من الإفراط في التفكير وزيادة الثقة بالنفس، حسب وصفها.

أكاديمية فرسانة لتعليم الخيل للبنات

رغم دراستها وتخرجها في كلية الهندسة قسم الاتصالات والإكترونيات، أطلقت «هدير» أكاديمية خاصة بتعليم الفتيات والسيدات والأطفال ركوب الخيل، بالتوازي مع تأسيسها أكاديمية لتعليم الأطفال الإلكترونيات و«الروبوت»، «حسيت إني محتاجة أعمل مكان للبنات فقط زي ما أنا كنت محتاجة مدربة خيل بنت حاولت أساعد البنات تتعلم الخيل» ومن هنا انطلقت هدير في التحول من ممارسة إلى مدربة معتمدة.

قطعت «هدير» بصحبة الفرسة الأقرب إلى قلبها «توايليت»- كما أسمتها- تدريبات مكثفة للتحول إلى مدرب معتمد حتى أطلقت أكاديمية «فرسانة» لتعليم الخيل، تستقبل فيها الأطفال من سن السبع سنوات، «مفيش حاجة اسمها سن معين عشان نتعلم الخيل، تقدر تتعلم في أي وقت» تستقبل الفتيات الراغبات في تعلم الخيل بصحبة أمهاتهن تبدأ معهن من البداية حتى الإجادة التامة، رغبة منها في نشر ثقافة ركوب الخيل بين الجميع.

الحجاب والنقاب لا يعيق

لا يعيق الحجاب أو النقاب، الفتيات والسيدات من ركوب الخيل في أكاديمية «فرسانة»، فبحسب وصف «هدير» الفيصل الوحيد هنا هو الالتزام بارتداء ملابس الأمن والسلامة للفروسية، أهمها خوذة الرأس، إلى جانب ارتداء «صديري» حامي للجسد في حال الوقوع من على ظهر الخيل، وصفت الأمر بـ«رحلة من الاستمتاع» أكثر منه حصة تعلم.