كتب: شروق مراد -
07:07 م | الأحد 01 أكتوبر 2023
لا تتوقف عن تقديم الدعم والمساندة لهن، في رحلة علاجهن من السرطان، ذلك الوحش الذي نغص حياتهن، وجعلهن طريحات الفراش، لذا تسعى دائمًا لزيارتهن في المؤسسات الطبية، إذ يغلب عليها الجانب الإنساني، الذي يبتعد عن كونها هبة الأباصيري، صاحبة مسيرة لامعة ومشرفة في التمثيل والإعلام.
زارت الإعلامية هبة الأباصيري، مقدمة برنامج الستات ميعرفوش يكدبوا، والذي يذاع عبر فضائية CBC، محاربات مرضى السرطان، في إحدى المؤسسات الخيرية لعلاج أورام الثدي للسيدات، ليس بصفتها فنانة أو إعلامية، بل كونها إنسانة، تسعى لبث الأمل في نفوس غيرها، ممن يخضن حروبًا ضارية ضد السرطان، لرفع روح التفاؤل في داخلهن، وإعطائهن طاقة إيجابية، بمجرد رؤيتهن لشخص مشهور، خصص جزءًا من وقته لدعمهن، في أوقاتهن الصعبة، بحسب تصريحاتها الخاصة لـ«الوطن».
أثبتت الدراسات الأخيرة، أن الدعم النفسي أهم وسيلة، في علاج محاربات السرطان، ويصبح تأثيره أقوى من العقاقير والأدوية، إذ يجعلهن أكثر إقبالًا على الحياة، وهو ما تفعله هبة الأباصيري، حتى تصبح سببًا في شفاء غيرها، ممن غدرت بهن الحياة، وجعلتهن في فراش المرض، لا تقوى بعضهن على الحركة، قائلة: «مكنتش رايحة عشان برنامج أو حلقة، لأ هدفي رفع معنويات محاربات السرطان، وتقديم الدعم النفسي ليهم سواء كانوا رايحين يعملوا جلسات أو يتعالجوا».
شعرت هبة الأباصيري بالراحة النفسية، في أثناء زيارتها لمحاربات سرطان الثدي، فتتلقى منهن الطاقة الإيجابية والتفاؤل، النابعة من صبرهن على مصابهن الأليم، الذي كان سببًا في زيادة ثقتهن بالله سبحانه وتعالى: «هما مش مريضات سرطان بس دول بطلات، عندهم أمل في الشفاء، وواثقين في قدرة الله سبحانه وتعالى».
تمتلك الدولة المصرية العديد من المؤسسات الخيرية، التي تمثل حالة بهجة لمريضات السرطان، سواء من حيث المباني أو التفاصيل أو الإضاءة، بالإضافة إلى توافر أحدث الأجهزة الطبية، وأطقم العاملين والممرضين والأطباء، المدربين على أعلى مستوى لاستقبال المريضات: «كل حاجة كانت حلوة ومنظمة، أول ما دخلت المستشفى حسيت بالفخر والسعادة، وأكتر حاجة كانت طاغية هي الإنسانية، الموجودة عند الأطباء والممرضين والعاملين وكل الفريق الطبي بالمستشفى».
ليست هذه المرة الأولى، التي تزور فيها هبة الأباصيري مريضات السرطان، بل دائمًا ما تقدم الدعم لهن، سواء من خلال زياراتهن أو التحدث معهن أو مقابلاتهن شخصيًا: «بدعم كل مريض أومريضة سرطان، اللي بيقدروا يكملوا رحلة علاجهم رغم الألم، اللي بيحسوا بيه».
