رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مستفيدات من مبادرات الدولة لدعم المرأة: «لقينا فرص عمل وخدمة صحية»

كتب: سمر صالح -

01:33 م | الأحد 01 أكتوبر 2023

تنمية المرأة في عهد الرئيس السيسي

نالت المرأة المصرية، مكاسب عديدة ونجاحات غير مسبوقة في السنوات التسع الأخيرة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، إذ حرص الرئيس على تمكين النساء في شتى المجالات، حتى خصص عام 2017، عامًا للمرأة المصرية.

سيدات مستفيدات من التمكين

على مستوى المحور السياسي، أصدر الرئيس العديد من القرارات التي من شأنها تعزيز الدور القيادي للمرأة، منها زيادة تمثيلها في المناصب الوزارية، إلى جانب الطفرة التي حدثت في تمثيل المرأة في القضاء، إذ تضاعف عددهن في السلطة القضائية.

أيضًا شمل تمكين المرأة في عهد الرئيس السيسي، محوري التمكين الاقتصادي عبر حزمة من القرارات والمبادرات التنموية التي من شأنها توفير مصدر دخل ثابت للمرأة المعيلة، إلى جانب التمكين الاجتماعي من خلال تلاشي الفجوة في معدل الالتحاق بالتعليم بين الجنسين في مراحل التعليم المختلفة.

تدريب خياطة مجانًا

بعد انفصالها عن زوجها وتحملها مسؤولية تربية أبناءها الثلاثة بمفردها، حاولت «ميرفت عبد الحليم» البحث عن مورد رزق ثابت لها تنفق منه على بيتها، إلا أنها لم تكن مؤهلة لأي وظيفة، حسب روايتها لـ«الوطن»، حتى قادتها الصدفة إلى إعلان عبر المركز الإعلامي للوحدة المحلية بمركز شربين في محافظة الدقهلية، تدريب مهني مجاني للفتيات والنساء توفره المحافظة تحت مظلة مبادرة «حياة كريمة».

لم تتردد الأم لحظة واحدة في الالتحاق بالتدريب المهني، كي يساعدها على تحسين دخلها الذي يقتصر على معاش تتقاضاه نيابة عن والدها الراحل، «روحت قدمت ورقي ومطلبوش مني جنيه واحد، قعدت اتدربت واتعلمت التفصيل ومكنتش أعرف أمسك إبرة وخيط قبل كده»، تقول في روايتها عن الاستفادة من مشاريع التمكين الاقتصادي التي توفرها الدولة للمرأة المعيلة.

بدأت «ميرفت» تعد نفسها لإطلاق مشروع خاص بها تكسب منه مالا للإنفاق على أطفالها: «جبت ماكنية خياطة وهبدأ أستخدمها وأفصل للجيران والمعارف وأكسب منها وأصرف على ولادي»، حسب تعبيرها.

مهندسة تقود الرجال في موقع العمل

ليست «ميرفت» الوحيدة التي استفادت من أشكال التمكين التي أتاحتها الدولة للمرأة في عهد الرئيس السيسي، ومن التمكين الاقتصادي إلى التمكين الاجتماعي، كانت المهندسة «فاطمة علي» واحدة من أهم المهندسين المشرفين على مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة في محافظتها بني سويف، في مشهد يبدو غريبا على مجتمع الصعيد، كيف لسيدة تقود رجال من العمال في موقع العمل.

تروي المهندسة الثلاثينية تجربتها في مبادرة حياة كريمة بقولها: «غريب على مجتمع الصعيد إن واحدة ست تكون مهندسة مشرفة على مشروع شغال فيه رجالة، بس أهلي شجعوني وزوجي دعمني»، إذ تباشر العمال المسؤولين عن الحفر والبناء، توجه كل واحد منهم إلى المهمة المطلوبة منه بكل حسم: «اترشحت للمهمة ووافقت عليها لإني هقدر عليها»، وتتواجد يوميا في موقع العمل منذ السابعة صباحا وتغادره قبل غروب الشمس، وتعود إلى بيتها لرعاية زوجها وأبنائها، حسب قولها.

وسط الرقعة الزراعية الواسعة بقرية الدير التابعة لمركز إسنا في محافظة الأقصر، انتهت مبادرة حياة كريمة من تدشين أول وحدة صحية بالقرية، مجهزة بأحدث أدوات الكشف الطبي للتشخيص والعلاج الصحيح بأيدي أطباء مهرة يستقبلون المرضى على مدار اليوم دون كلل.

وحدة صحية جنب البيت

في الوقت السابق، وقبل أن يصل قطار المبادرة الرئاسية إلى القرية، عانت «عبير حسن» من قطع مسافة طويلة إلى المركز لتلقي العلاج اللازم، ما يعرض حياتها هي وأهالي القرية في بعض الحالات الطارئة منهم إلى الخطر إذا تأخر وصولهم إلى المستشفى.

وبعد اهتمام الدولة ببناء الوحدة الصحية وتخصيص عيادة لطب الأسرة، زالت مشقة «عبير» في أوقات الكشف والمتابعة الدورية على الحمل، وبحسب تعبيرها: «كنت الأول بتعب جدا لما بسافر المركز دلوقتي بتابع الحمل مع دكتور الوحدة جنب البيت».

إلى جانب زوال مشقة الطريق، استفادت «عبير» من إرشادات التوعية الأسرية التي تطلقها الوحدة الصحية عبر الرائدات الريفيات هناك: «علموني أساليب التغذية الصحيحة ليا وللجنين»، حسب وصفها.