وسط مجموعة من الأطفال، تمرح معهم وتتنقل من لعبة لأخرى في نزهة بسيطة، فهي طفلة لا تتجاوز 11 عامًا من عمرها، إلا أن وجودها بينهم يبدو غريبا لأن طولها 187 سنتيمترا.

طفلة تنمو بسرعة كبيرة

قبل 11 عامًا، ولدت الطفلة أديسون لامبكين، من ولاية أركنساس الأمريكية، لكن هذه الطفلة لم تنمو بشكلها الطبيعي مثل باقي الأطفال، «عندما كبرت الطفلة لاحظت أنها تنمو بسرعة، ولأن والدها يتميز بطول القامة لذلك لم أفكر في الأمر كثيرًا حتى بدا أنها لم تستوف مراحل نموها» حسب تعبير إميلي لامبكين، والدة الطفلة خلال حديثها مع «cnn بالعربية».

متلازمة ويفر سميث، هي حالة وراثية تسبب فرط نمو العظام، شخصت بها الطفلى «أديسون» وهي في الثالثة من عمرها، «لم أكن أفهم ما يحدث لي حتى وصلت لسن الـ7، وكانت صديقتي تصل لمنتصف جسدي وهي في العمر ذاته، كما أنها تجري في ساحة اللعب بسرعة بينما أنا لا أستطيع» على حد تعبير «أديسون».

ما هو الطول العادي للأطفال في عمر 11 عامًا؟

عادة يقل طول الطفل البالغ من العمر 11 عامًا حوالي قدمين عن طول «أديسون»، أي ما يقرب من 62 سم، في حين أن الطفلة طولها يبلغ 187سم، «بسبب طولها وسرعة نموها، فإن العثور على ملابس مناسبة لفتاة صغيرة أمر صعب كما أنها تستخدم 4 مقاسات من الأحذية سنويًا» حسب الأم، مشيرة إلى أن المتلازمة تسبب أيضا عقبات أخرى في التعلم والنمو البدني.

وصفت متلازمة ويفر سميث، أول مرة بواسطة الدكتور دايفيد ويفر، والعلامات والأعراض التي تظهر على الأطفال المصابون بالمتلازمة إلى تشابه مظهرهم الخارجي ولا يشترط وجود كل تلك العلامات والأعراض في نفس الوقت في المريض، منها ضخامة الرأس، بروز النتوء الذقني، آذان ضخمة، حوَل، نثرة طويلة، فرط تباعد العينين، تراجع الفك، وجه مستدير في الطفولة، الشق الجفني، كما أنها تشمل صفات أخرى مثل جلد مترهل، رقيقة في أعماق مجموعة الأظافر، شعر رقيق، أضلاع قصيرة، الكوع محدود والإرشاد في الركبة.