كتب: هاجر عمر -
02:06 ص | السبت 23 سبتمبر 2023
يوم روتيني شاق مر بالفتاة الصينية «لو»، صاحبة الـ32 عاما، إذ كان مليئا بالعمل، ما دفعها للحصول على قسط من النوم، إلا أن السعال المستمر الذي عانت منه دفعها للاستيقاظ.
تغلبت الفتاة على الآلام، وعادت إلى النوم، وعندما استيقظت شعرت بأوجاع في ضلوعها، فذهبت لإجراء فحص في المستشفى، لتكتشف الفتاة الصينية أنها أصيبت بكسر بالضلوع نتيجة السعال، ويعتقد الأطباء بالمستشفى أن السبب هو إصابتها بهشاشة العظام نتيجة نقص فيتامين «د»، وفقا لـ«Jiupai News».
«سعال بالليل انتهى بكسر ضلوعها».. بحسب ما ذكر الأطباء، لكن في تفاصيل الخبر، تخشى الفتاة التعرض لأشعة الشمس، وهو ما دفعها إلى الإسراف في استخدام مجموعة متكاملة للحماية من أشعة الشمس، إضافة لقبعة وملابس يمنعان وصول أشعة الشمس إليها، وهو ما انعكس على نقص مخزون فيتامين «د» لديها، وتسبب في إصابتها بهشاشة عظام وكسر في ضلعها الأيمن، بحسب ما أكد موقع «mustsharenews» السنغافوري.
«الفتاة الصينية كانت تخشى التعرض للشمس بصورة مبالغ فيها».. وفقا لكلمات الطبيب من مستشفى هانغتشو الشعبي الثالث، معربا عن دهشته من إصابتها بهشاشة العظام في هذا العمر المبكر، حيث أظهرت نتائج اختبار «لو» أن مستوى فيتامين «د» في دمها كان منخفضا للغاية، فمرض هشاشة العظام هو مرض يصيب العظام نتيجة لنقص الكالسيوم، ويصيب بشكل رئيسي الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن، والفتاة لم تتجاوز الـ32 عاما، وفقا للموقع السنغافوري.
وعلى الرغم من أهمية واقي الشمس في الحماية من سرطان الجلد، لكن الإفراط في استخدامه يمكن أن يكون أمرًا سيئا، وقد يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام، خاصة وأنه لا يمكن للأمعاء الدقيقة امتصاص الكالسيوم، إذا لم يكن هناك ما يكفي من فيتامين «د» في الجسم، بحسب طبيب مستشفى هانغتشو الشعبي الثالث، مشيرا إلى أن الجسم يحتاج إلى فيتامين «د» من الشمس، ويحصل على ما يصل إلى 90% مما يحتاجه الجسم من الشمس، ويحتاج البشر إلى حوالي 30 دقيقة من الضوء يوميا، ودون ذلك، يمكن أن تصاب بهشاشة العظام مع مرور الوقت، وفقا لما ذكره موقع «mustsharenews» السنغافوري.
الدكتورة حنان ندا، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، بكلية الطب جامعة القاهرة، كشفت في حديثها لـ«الوطن»، أن واقعة الفتاة الصينية تعد نادرة الحدوث، كونها تحدث للأفراد الذين يحرصون على العيش بمعزل عن الشمس: «كأن يعيشوا في كبسولة لفترات طويلة تصل إلى سنوات، ويضعون كميات وفيرة من واقي الشمس على الجلد تصل إلى حوالي 0.5، ويستخدمون ملابس وقبعات تغطي أجسادهم من الشمس، حيث يبدأ الجسم في سحب مخزون الكالسيوم من العظام والأسنان والأظافر، خاصة مع عدم توفير التغذية السلمية والفيتامينات المطلوبة التي يقرها الطبيب».
أشعة الشمس الضعيفة بالغرب والدول الآسيوية تجعل المواطنين أكثر عرضة للإصابة بنقص «فيتامين د» بحسب ما أكدت «ندا»، لافتة إلى أن الأجانب غالبا ما يتغلبون على ذلك الأمر بتناول أطعمة غنية بهذا الفيتامين، والحصول على الفيتامينات اللازمة بنسب يحددها الطبيب بصورة مستمرة.
