على خشبة المسرح يقف الصغار بملابس فرعونية مميزة يؤدون المشاهد بكل براعة ويستحضرون عظمة الأجداد، وهي طريقة الفنانة هالة توكل لغرس الهوية المصرية في نفوسهم والقيم والمبادئ أمام شباب وبناة المستقبل.

الإيمان بموهبة الطفل ومساعدته

المسرح في حكايات الأدب مدرسة لها العديد من المزايا تؤمن بها الفنانة هالة توكل ومنها تقديم الصغار برسالة وعي بالهوية المصرية من خلال تجسيد حكاية رادوبيس الفرعونية وهي القصة الأصلية لرواية سندريلا من الأدب المصرى القديم، وبكل فخر بالأطفال الصغار قالت «توكل»: «الأطفال مثلوها بشكل حلو أوي، كمان أغلب العاملين خلف الستارة شباب صغيرين، يعني مهندس الصوت 18 سنة والمساعدين من 12 إلى 18 سنة كذالك الإضاءة».

ما يساعد هالة على نجاح تلك التجربة مع الصغار برغم من عملها فترة كبيرة في عالم الفن أنها حصلت على كورس السايكو دراما من كلية الطفولة المبكرة جامعة الإسكندرية، حتى تتمكن من العمل معهم، وبعدها بدأت بتدريب الأطفال على فن التمثيل منذ 7 سنوات، وكونت فى البداية فريقا من الأطفال والشباب في نادى الصيد وأخرجت لهم العديد من الأعمال.

التفكير في عرض المسرحية مرة أخرى

كان لحكاية رادوبيس شعبية كبيرة فهي واحدة من أشهر روايات الأدب المصري القديم، لذلك بعد عرضها لأول مرة تفكر «توكل» في عرض المسرحية مرة أخرى لتعلق الأطفال بها، تقول إنه خلف الكواليس لنجاح العمل وهم من تسعد بهم مجموعة الشباب: «هدى مصطفى، يوسف دياب، أحمد مبروك، بيدو البدري، وعمر».

أما العرض القادم وهو ما تريد تقديمه بصورة تعكس القيم تنوي عرضه في الصيف المقبل: «العرض اللي جاي هتكون رسالته مختلفة شوية هيكون عن قد إيه ممكن نغير الحياة بسلوكياتنا اليومية وإنك مش لازم تكون بطل خارق علشان تكون مؤثر في الآخرين تخلي الحياة أجمل»، لتستكمل رسائلها مع الصغار الذين بدأت بتدريبهم منذ 2016 حتى الآن.

هالة توكل لم تكن بعيدة عن الأضواء طيلة حياتها المهنية، فمارست الفن بمختلف أشكاله منها الغناء والتمثيل في طفولتها، وقدمت العديد من التجارب الفنية مثل مسلسل للعدالة وجوه كثيرة ومسلسل زيزينيا الجزء الثاني مع الفنان يحيى الفخراني ومسلسل وكالة عطية مع الفنان حسين فهمي وعدد من الأفلام منها فيلم علشان ربنا يحبك للمخرج القدير رأفت الميهي والعديد من الأفلام القصيرة لمعهد السينما والمسرحيات لمسرح الدولة.