يعشق الكتابة والقراءة منذ نعومة أظافره، ونشأت بينه وبين والدته علاقة صداقة قوية أكثر من كونهما أم وابنها، فدعمها المستمر لابنها طارق علي، كان السبب الأول في فوزه بجائزة الدولة للمبدع الصغير على مستوى الجمهورية، بمجال الأدب فرع القصة القصيرة الفئة الثانية.

وتقول سوسن الحوفي، والدة «طارق» الطالب بالصف الثالث الثانوي، 17 عامًا، إنها اكتشفت فيه الموهبة منذ المرحلة الابتدائية، وساعدته على تنميتها بالاشتراك في العديد من المسابقات المختلفة بداية من المدرسة، مرورا بمسابقة القصة القصيرة على مستوى الجمهورية.

وأضافت الأم: أنه تأثر كثيرا بعملها في مدرسة لذوي الهمم، وقاده ذلك لاختيار قصصا مرتبطة بها: «أنا وطارق أصدقاء ودايما بحب الحوار والمناقشة معاه في كل أمور الحياة، وبحثنا سويا عن الثقافة والمتعة فى القراءة، ومن هنا بدأنا الاشتراك على مستوى المدرسة ثم مسابقات أكبر، وطارق كاتب قصصه عن ذوي الهمم، لإنه متأثر بكوني بشتغل معلمة في مدرسة لـ«ذوي الاحتياجات الخاصة» والقصة الثانية عن قيمة الصداقة، لإن الصداقة فى المنزل هي من ساهمت في تكوين طارق».

«طارق» يحصد جائزة المبدع الصغير بالقصة القصيرة 

لم تتوقع «سوسن» أن يفوز ابنها «طارق» بجائزة المبدع الصغير، لكنها اعتبرتها هدية من الله للأسرة بأكملها، إذ عانت كثيرا خلال فترة بسبب مرض الأب: «كنا طايرين من الفرحة لما عرفنا بفوزه، لدرجة إن الجائزة أوالمبلغ المالي كان سند لينا ومعين عشان  يقدر يكمل دراسته».

تحديات واجهت «طارق»

مر «طارق» بظروف عائلية كانت بمثابة أكبر تحدٍ قابله، إذ تعرض والده فجأة بفترة الامتحانات لجلطة وهو بالشهادة الإعدادية، إلا أنه استمر في المذاكرة وحصل على نسبة 97٪، وفقا لها: «طارق طالب متفوق وأكبر تحدي له كان في الصف الثالث الإعدادي، لما أصيب والده بجلطة وحصلت لخبطة بحياتنا، لكنه فرح قلبي بمجموع عالي، وقدر يوازن بين هوايته ودراسته».