لحظات من الهدم غير القانوني أجراه الزوجين كانت كفيلة لتدمير جزء ثقافي مهم في سور الصين العظيم؛ وهو من أهم الآثار الأسيوية الممتدة على الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين، والتصرف الغريب الذي  قام به تشنغ وزوجته تسبب في تلف لا يمكن إصلاحه مجددًا في المعلم التاريخي للصين الذي يعكس جزءًا مهمًا في حضارتها.

تدمير جزء مهم في سور الصين العظيم

ونقلت الصحف العالمية عن التلفزيون الرسمي لجمهورية الصين الشعبية؛ خبر القبض على رجل وامرأة هدما جزءا من سور الصين العظيم بحفارة لسبب غريب، وهو فتح طريق قصير، ذلك التصرف غير القانوني والعفوي في الوقت نفسه، تسبب في تلف لا يمكن إصلاحه مرة أخرى، وكان الموقع المدمر معلما ثقافيا على مستوى المقاطعة، بحسب موقع «روسيا اليوم».

القبض على الزوجين

وتلقى مركز الشرطة في مقاطعة يويو بمدينة شوتشو، بلاغًا بالواقعة في مقاطعة شانشي بوسط الصين،  يفيد باكتشاف ثغرة في قسم من سور الصين العظيم، وعند وصول الشرطة إلى مكان الحادث، اكتشفوا أن الفجوة تشكلت نتيجة استخدام حفارة كبيرة؛ لذلك تم فحص الآثار التي خلفتها المعدات، وبعدها عثرت الشرطة على حفار الزوجين، في مقاطعة هيلينغر المجاورة، الواقعة في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم.

وبعد التحقيق معهما، اتضح أن الزوجين تشنغ، 38 عامًا، والسيدة وانج، 55 عامًا، كانا يعملان في البناء بالقرب من المكان الأثري، لذا قررا حفر ممر عبر الجدار من أجل تقصير المسافة عليهما إلى مكان العمل. 

أما سور الصين العظيم، فهو من المناظر الطبيعية والسياحية التي بُنيت خلال عهد أسرة مينغ 1368-1644، وكان الهدف منه حماية مملكاتهم من هجمات الشعوب الشمالية.