على شواطئ المعمورة وفي جو أشبه بالعائلي تجتمع الفتاة العشرينية رنا يسري، مهندسة الحاسوب، بفنانيها في حالة من الهدوء والاسترخاء، يسمعون أصوات الأمواج المتراطمة واحدة تلو الأخرى، بينما يمسكون الريشة المغمورة بألوانهم المفضلة؛ يزينون الأوراق البيضاء بما يدور في قلوبهم أو يعكسون جمال الطبيعة حولهم، كل لوحة تعكس حكايات يأخذها صاحبها في نهاية اليوم وهو عائد إلى بيته فرحًا بأوقاته السعيدة لا يحمل في قلبه همومًا بعد ذلك الوقت.

لوحات على شاطئ البحر 

في الأحد من كل أسبوع تخصص رنا يسري، 25 عامًا، وقتًا لتعليم الرسم، لكن بطريقتها المميزة، فهي بحسب حديثها لـ«هن» تجمع المشتركين في دوراتها بسعر رمزي في أحد الكافيهات المُطلة على البحر، يأخذون الأوراق البيضاء والريشة ومعها الألوان، ثم يطلق كل واحٍد منهم العنان لخياله يستمتع بالأجواء ويرسم وهو مستمتع بحركة الموج: «من شهرين كنت عايزة أعمل ورشة رسم ومتكنش تعليمية عشان الناس يجربوا تجربة الرسم والتلوين وإنهم يعملوا حاجة بإيديهم وتطلع تحفة فنية، ولأن في الإسكندرية مفيش نشاطات كتير ومعظم الورش في مكان مغلق، فليه معملش حاجة قصاد البحر والناس تتبسط؟ لاقيت في كازينو الشاطبي مدعمين الفكرة واللي كانت غريبة لناس في أماكن تانية كتير، ابتديت أجيب الأدوات ووفرت كل حاجات الرسم للناس، والناس اللي جت اتبسطوا جدا والحمد لله».

الترويج لورشها عبر السوشيال ميديا

أما السوشيال ميديا فكان لها دور في الترويج لورش الرسم التي تعدها «رنا» والتي بالكاد تخرجت من مجال هندسة الكومبيوتر منذ 3 أعواد لكن الرسم هوايتها لأكثر من 16 عامًا تقول:«الـ feedback كان كويس في ناس بتيجي لوحدها و تتعرف على ناس تانية و ناس بتيجي مع صحابهم و يقضوا وقت حلو سوافي ناس جت معندهاش خبرة في الرسم و طلعوا حاجات تحفة، وأنا دايما بقوللهم مفيش حاجة بتبوظ و مفيش رسمة وحشةاحنا ك celeste عايزين الناس تقضي وقت حلو و يطلعوا الطاقة السلبية لان ده يعتبر art therapy و الناس بترتاح جدا بعدها».

وعن تنظيم الوقت بين الهندسة والفن قالت:«هي بتبقى يوم واحد و انا بجهزها من قبلها، انا بعملها يوم الاحد الساعة 6:30 بعد الشغل عشان اللي بتشتغل تيجي بعدها عادي»