تمتعت بملامح جذابة وصوت عذب، ورقة جعلتها مقربة من قلوب الجماهير على مستوى الوطن العربي، فلم ينس للفنانة الراحلة هدى سلطان، «شوفوا رمضان شوفوا خفة دمة»، إحدى أشهر أغانيها ودورها في مسلسل «أرابيسك»، وكثير من الأدوار التي سجلت علامة بارزة، سواء في السينما أو الدراما، لكن في ذلك المشوار والحياة الثرية، كيف رأت الثقة في الناس؟ وهل ساعدها شقيقها في البداية الفنية؟ وأسئلة أخرى جاوبت عليها في أحد اللقاءات النادرة، نستعرض بعض الجوانب منه، في ذكرى ميلادها، التي تصادف اليوم.

الثقة في الناس علمتها الحرص

في الحياة الشخصية كانت هدى سلطان، سيدة رقيقة القلب تتعامل بطبيعتها بحسب ما وصفتها ابنة زوجها، الفنانة رانيا فريد شوقي، لكن تلك الفطرة التي تربت عليها وجعلتها تثق في الناس بسرعة خذلتها في كثير من الناس، حتى أنها قالت في إحدى اللقاءات التليفزيونية، عندما سُئلت عن ثقتها في الناس، وهل عانت من أنها في الماضي كانت تثق في الناس بسهولة جدًا: «أي انسان أقابله مفيش داعي أشك فيه، وفعلا من جراء ثقتي السريعة يمكن عانيت مؤخرًا، وحاليًا أنا حريصة أني ما أثقش بسرعة، وسوء ظن قليل».

دور محمد فوزي في حياتها

كانت لتربيتة هدى سلطان في أسرة متحفظة ذات أصول ريفية، أثرًا في حياتها، ما جعل شقيقها الفنان الراحل محمد فوزي، يقاطعها لفترة كبيرة، بسبب تصميمها على الدخول في مجال الفن: «أخويا الله يرحمه ماشجعنيش، واعترض طريقي للفن، لأننا اتربينا تربية فلاحين، لأن أصلنا فلاح، بسبب العادات والتقاليد وكان خايف عليا، لأن زمان غير النهاردة، وبسبب تصميمي على أني أكمل، قاطعني فترة وبعدها رجعنا نتكلم وعملي أحلى أغانيا وأنتج لي فيلم، في الأسرة أصوات جميلة أختي هند علام، كانت بتغني قبل الاعتزال، وغنت في فيلم مع عبد الحليم حافظ، ليا أخوات رجالة يتمتعوا بصوت رائع في القرآن».