حلم الالتحاق بكلية الطب البشري، كبر معهما منذ الطفولة، استعدتا له بكامل طاقتهما منذ بدأن الدراسة بالثانوية العامة، إلا أنه ليس دائما ما نحلم به يتحقق، وهو ما حدث مع الطالبتين «إيمان» و«تقى»، عندما حال بينهما وبين حلمهما 1%، إذ قررتا استبداله بطب الأسنان والصيدلة، وتسجيل رغباتهما في المرحلة الأولى من التنسيق.

إحدى طبيبات قريتها مثلها الأعلى

«طول عمري بحلم أدخل كلية الطب، خاصة أن أهلي كانوا دايما بيشجعوني أني هدخلها، والحلم كبر جوايا»، بنبرة حانية بدأت إيمان إبراهيم، حديثها لـ«الوطن»، تتحدث عن حلمها الذي طالما كبر معها منذ طفولتها، مشيرة إلى أنها كانت تريد الحصول على لقب طبيبة متفوقة في مجالها، مثل إحدى الطبيبات اللاتي يتمتعن بسيرة حسنة في قريتها بمحافظة سوهاج.

التفوق كان حليف «إيمان» منذ دخولها إلى المرحلة الابتدائية، لذلك تمنى أهلها أن يصبح لها شأن كبير في المستقبل، «كنت على طول من الأوائل حتى في الثانوية، طلعت من أوائل المدرسة، لكن فاتتني طب بشري على 1%»، وفق تعبير صاحبة الـ18 عامًا، موضحة أنها سجلت رغباتها في تنسيق المرحلة الأولى على كلية طب الأسنان.

تقى: والدي قدوتي وكنت عايزة أطلع زيه

دائما ما يكون الأهل قدوة لأبنائهم، هكذا كان والد «تقى» قدوتها لدخول كلية الطب البشري تخصص جراحة المخ والأعصاب، إلا أن مجموعها لم يؤهلها سوى للالتحاق بكلية الصيدلة، «بابا دكتور وكنت عايزة أتخصص زيه في الجراحة، لكن المجموع موفقنيش أدخل بشري، لكن هدخل صيدلة»، هكذا عبرت تقى عبد الرحمن.

«تالتة ثانوي دي كنت بذاكر فيها لدرجة مكنتش بفتكر أعمل أي حاجة غير المذاكرة وبس، نسيت حاجة اسمها راحة، ولما ظهرت النتيجة اتفاجئت أني جبت 90,3%» وفق ما روته «تقى» ابنة محافظة الغربية، موضحة أنها تخطت صدمتها بعدما أقنعها والدها بالدخول لكلية الصيدلة، وسجلتها في الرغبة الأولى من التنسيق.