رغم قدراته الجسمانية الضعيفة وإعاقته المؤلمة، إلا أن إرادته كانت أقوى من جميع التحديات، إذ تمكن طفل يبلغ من العمر 8 سنوات مبتور الساقين نتيجة تعرضه للعنف المنزلي من قبل والديه اللذين حكم عليهما بالسجن لمدة 10 سنوات في 2018، أن يصل لأعلى قمة «أورست هيد» في منطقة ليك ديستريكت ببريطانيا.

حصد جائزة بقيمة أعلى مما كان يستهدفه

كما جمعت رحلة الطفل توني هودجيل «أورست هيد» والتي تطل على منطقة  ويندرمير، ما يقرب من 19000 جنيه إسترليني للتبرع للأعمال الخيرية، وهو أكثر مما كان يسعى إليه، إذ كان هدفه الأصلي الحصول على 500 جنيه إسترليني من أجل مساعدة الأطفال في المستشفيات، بحسب ما نشره موقع «بي بي سي نيوز».

علم متسلق الجبال المخضرم السير كريس بونينجتون، بالطفل مبتور القدمين «توني» فقرر الانضمام إليه، فيما قالت بولا هودجيل والدة «توني» بالتبني، إن رؤيته يصل إلى القمة كان مذهلاً للغاية وفقا لها: «أي شخص يعرف توني يعرف أنه لديه عزيمة عالية، كما أنه يعتبر قوة لا يستهان بها».

«توني» يتبرع بجوائزه المالية للأطفال المرضى

كما استطاع الطفل «توني» الحصول على جائزتي «Pride of Britain» و«Points of Light» لجمع أكثر من 1.7 مليون جنيه إسترليني للأعمال الخيرية أثناء وباء كورونا، فضلا عن أنه عندما كان في الخامسة من عمره، قطع مسافة 10 كيلومترات على ساقيه الاصطناعية وجمع ما يقرب من 2 مليون جنيه إسترليني من أجل مستشفى الأطفال في إيفلينا لندن، وبعد ذلك وضع نصب عينيه تحديا آخر وفقا لما ذكره «توني» في حواره لقناة «ITV News»: «بعد صعودي إلى قمة أورست هيد، أشعر وأنه يمكنني تسلق أعلى قمة جبل مثل إيفرست، وعلى الرغم من أنني سأحتاج إلى الكثير من الأكسجين سأفعل ذلك». 

تقابلت عائلته بمرشد كومبريان «Steve Watts»، الذي جعل حلم «توني» حقيقة، وقال في حواره  لـ«بي بي سي»: «يجب أن يتحدث الجميع عن هذا الطفل صاحب القوة والإرادة، وهو ما زال في الثامنة من عمره، والذي سيصبح مصدر للإلهام».