رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«يوميات الحاجة».. سيدة من جنوب لبنان تروج لحياة الريف بفيديوهات على صوت فيروز

كتب:  نرمين عزت -

11:51 م | السبت 05 أغسطس 2023

يوميات الحاجه عفيفة

تبدأ يومها بأغنياتها المفضلة بين أشجار حديقتها ترعى الحيوانات وتقطف أزهارها، تطهو أشهى الأطباق اللبنانية لأبنائها بينما هم يوثقون لحظاتها السعيدة بينهم، فالسيدة الستينية عفيفة سرحان التي انتقلت بعد جائحة كورونا من العاصمة بيروت إلى الجنوب اللبناني لا تعمل فقط في الأرض وحديثة العهد بالحياة الريفية، لكنها تستقبل الزوار إلى حديقتها وتعطيهم من أكلاتها التي تُجهزدها بكل حب، وفي بداية كل فيديو ترحب بهم بجملتها الدافئة «يسعد صباحكم»، بينما هم يستمتعون برؤية وجهها الحنون.

بداية السيدة في تصوير اليوميات

في بيروت حيث كانت تعيش الحاجة عفيفة سرحان لم تكن تصور تلك الحياة الريفية، ومع قدوم جائحة كورونا فكر أبناؤها في أشياء تساعدها على التواجد في المنزل وفي نفس الوقت تجد احتياجاتها، يروي ابنها المهندس محمد سرحان لـ«هُن» قائلًا: «الحاجة بدأت الفكرة من بعد كورونا والحجر الصحي انتقلنا من بيروت إلى الجنوب، نحن سكان بيروت وما كان عندي أي علاقة بالـsocial media كنا بعاد عنه وما كان حدا يصور خالص».

جذبت الحياة الريفية السيدة الستينية، جعلتها تهوى العيش فيها بعد المدينة السفر والذهاب كل صيفية بحسب حديثها في الفيديوهات التي توثقها الصفحة الرسمية على «إنستجرام»، ومع الوقت أصبحت الحياة اليومية فيديوهات تعكس جمال طبخاتها بين الطبيعة، وبعدما كانت ترفض التصوير أصبحت ترحب بالمتابعين لها وتقدم لهم أكلات بيروت التراثية.

تفاعل الناس مع «الحاجه ام محمد»

يستكمل الابن حديثه عن يوميات والدته قائلًا: «صورتها مرة والعالم تفاعلت وصارت بدها فيديوهات أكتر، انتقلنا بصفحتنا أرضي من أرض الحاجة وبلشنا نزرع خضار من جميع الأنواع لكل الوصفات العصرية والقديمة، والعالم طالبت بالترويقة والمكان يزورها عملنا القعدة البسيطة دي، الحاجة بخبرتها وبعمرها الطويل إنشالله صارت 67 سنة».

كان لخبرة الأم بالطهي وتراث لبنان أثر في أن تكون الفيديوهات بالشكل الذي انتشرت عليه للناس في أماكن متفرقة: «استفدنا من خبراتها ودمجنا الحاضر بالماضي بالتصوير والأطباق من خلال التنويع في الأكل التراثي والجديد، بالأكل الحجة ما تقبل حد يساعدها خالص لوحدها، كل التصوير عندنا والفواكه والخضار كمان من عدننا من الأرض»

في تلك الحياة التي تمتع نظر الكثيرين بفضل هدوئها، كانت العقبة الوحيدة هي التعامل مع الأرض والحيوانات بعدما كانوا يعيشون في المدينة لكنهم تغلبوا عليها: «صارت زراعة أكتر حيوانات أكتر ما بين الشغل وما بين تحضير المونة لعدد كبير وما بين القعدة والتصوير».

وخلال تلك الحياة استفادوا كذلك من خلال تحضير المونة اللبنانية وبيعها: «مونة تشمل زعتر، مربيات، شراب الورد التوت، النعناع، كشك، برغل، مكدوس، خل، من قبل كانت بس تعمل لالنا للبيت مونة هلأ صارت تشتغل وتعمل وتبيع».