بين كثيرات في الثانوية الأزهرية، لمع اسمها في قائمة الأوائل، إذ تفاجأت بمكالمة أبوية من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، يهنئ حبيبة السيد مصطفى، ضمن مجموعة أخرى حققت أعلى مجموع، وخلال حديثها تروي الفتاة فرحتها وكواليس رحلة عام كامل من الاجتهاد، بجانب وقت خاص لنفسها تمارس فيه هوايتها.

الحصول على المركز الثاني وتهنئة شيخ الأزهر

في الساعات الماضية، خلال إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية هاتف شيخ الأزهر الشريف أوائل الطلاب في الثانوية الأزهرية، وبينهم ابنة كفر الشيخ حبيبة السيد مصطفى خليفة لحصولها على المركز الثاني في القسم العلمي، وتروي لـ«هن» تفاصيل تلك المكالمة قائلة: «بالنسبة لكواليس التهنئة أبي وصلته مكالمة التهنئة من فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، أثناء ذلك عمي سمع المكالمة، واتصل وبلغني الخبر، كنت مع أخواتي، وبابا جالنا بعدها واصطحبنا ورحنا لأمي، وبلغنا بعدها باقي العائلة».

وتستكمل حديثها عن كواليس العام قائلة: «في البداية شعرت بلخبطة وتوتر، حاولت أضبط موعد النوم والأكل ومواعيد الدروس، والمهم هو الاستمرار وعدم الاستسلام والتعلم من الأخطاء، والتركيز في المراجعة ولم المواد».

البعد عن القلق والتوتر كان سبيلها للحصول على مجموع كبير: «أما أثناء أداء الامتحانات مهم جدا البعد عن التوتر والقلق، لأن ممكن يكون مذاكر كويس طول السنة بس القلق والتوتر يخلي الطالب ينسى الإجابات أو مايعرفش يكتبها بشكل كويس، الإنسان بس يعمل اللي عليه ويتوكل على الله وربنا هيكافئه بالمناسب ليه، وطبعا من الأساسيات الصلاة على مواعيدها مهما كانت الظروف، ثم طاعة الوالدين والحرص على برهم، ثم عدم تضييع الوقت»، أما بالنسبة للكلية، فتمنت الالتحاق بكلية الهندسة.

دور الأم والأهل في تشجيعها

تروي الأم كواليس تشجيع ابنتها في ظل الفترة التي كانت تفقد فيها الرغبة في المذاكرة: «نشكر ربنا سبحانه وتعالى لأن لله أولا الفضل في النجاح والتفوق أولا وآخرا، وأول ما سمعنا الخبر شعرنا بسعادة غامرة لأن الله كلل مجهودنا طول السنة بالنجاح والتفوق، وبالنسبة لأصعب المواقف اللي مرت بيها في آخر 3 مواد حبيبة بدأت تمل وتزهق، وماكنتش عايزة تذاكر، بس الحمد لله ربنا هداها وبعد ما اتكلمنا، اقتنعت أنها تكمل، والحمد لله».

عدد الساعات يشترط الجودة

لم تهتم الفتاة على عدد مهول من الساعات بل كانت تفكر في جودتها: «الفكرة مش بس في عدد الساعات، ولكن في جودة الساعات، أهم حاجة تكتب المهام اليومية تبعا للخطة، وطالما خلصتها بجودة كويسة فمش مهم خدت وقت قد إيه، مفيش عدد ساعات معين لأن ده بيختلف من شخص للتاني، ممكن يزيد أو يقل عن 5 ساعات على حسب الظروف والامتحانات»

وبين الحين والآخر كانت الفتاة تبحث عن الرفاهية والنشاط الذي تمارسه: «كان في نشاطات بسيطة، أزور أهلي، أسمع فيديوهات مفيدة وأحيانا ترفيهية على الإنترنت، وعندي هواية بسيطة هي الكروشيه».