«قيدوا شموعي يوم سبوعي» عبارة نجدها كثيرا ببطاقة سبوع المولود، وارتبطت بأغاني هذه المناسبة، واعتمدها أهالي صعيد مصر طريقة لتسمية المولود، وفقًا لحديث، محمد عمران باحث دكتوراه بعلم الاجتماع، في تصريحات لـ«الوطن». 

وقال «عمران»: يعتمد أهالي محافظات الصعيد على عديد من الطرق لاختيار اسم المولود أشهرها إشعال الشموع، فضلًا عن اختيار اسم الجد أو الجدة للطفل الجديد، ورغم أن بعضها لا تستخدم وقرار اختيار اسم الطفل يعود للوالدين في معظم الأحيان، إلا أنها ما تزال مستمرة في طقوس السبوع. 

طقوس اختيار اسم المولود بالصعيد

وتنشر «الوطن» طرق اختيار اسم المولود بصعيد مصر وطقوسها، وهي كالتالي: 

- تختار العائلة عدة أسماء يكتب كلا منها على شمعة بيضاء، ويتم إشعالها ليلة السبوع، ويطلق على المولود اسم آخر شمعة انطفأت. 

- إطلاق اسم الجد أو كبير العائلة على الطفل. 

- إطلاق اسم طفل متوفى أو أقرب قريب متوفى بالعائلة. 

- اسم الرؤية وهو من ارتبط بحلم أو رؤية لأحد أفراد العائلة. 

- تطلق أسماء غريبة بعضها لحيوانات أو صفات على الطفل الذي يخشى عليه من الموت. 

- إطلاق أسماء المناسبات على الأطفال مثل إسراء وعيد وعرفة. 

ارتباط الشموع باختيار اسم الطفل

وقالت منى علي من أهالي محافظة سوهاج، إنه مع اختيار اسم المولود بأي طريقة تشعل شموع حول المولود ليلة السبوع، ويكتب الاسم على إبريق من الشمع  للذكر ما بين اللون الأبيض أو اللبني أو علي قلة للأنثى، باللون الروز أو الأحمر، ويمنح الأطفال شموع للاحتفال يوم السبوع، موضحة: «بنقيد الشمع للطفل، عشان ينور حياته، ولما بنحتار بالاسم بيكون الحكم للشمعة اسم الخير ليه هيفضل منور طول عمره». 

اختيار أسماء الأطفال بالصعيد 

قالت  آية وحيد، ممن أهالي الصعيد، إن جدتها كانت تفقد كثير من الأطفال عقب ولادتهم حتى قررت تطلق اسم «ديب» على عمها الأكبر، موضحة: «جدتي خافت من الموت على عمي فسمته ديب، عشان تحميه من الموت، وده كان منتشر، كان عندنا أسامي كتير زي الضبع والبو»، مشيرة إلى أن البعض قرر تغير اسمه، بينما ما يزال هناك من يحتفظ باسمه.