التقت به صدفة في أحد فنادق الغردقة، أثناء إقامتها مع عائلتها، حيث كانت زيارته الأولى لمصر، لم يعرف الثنائي أن قصة حب تنتظرهما، وتقودهما إلى الزواج، ورغم أنه لم يمر وقتا طويلا على تعارفها، وإعلان توقف الرحلات الجوية، نتيجة انتشار فيروس كورونا وقتها، إلا أنه قرر أن يأتي في آخر رحلة من أمستردام إلى القاهرة، ليتقدم لخطبتها.

حكاية زواج مصرية وهولندي

تحدت بانسيه سامي لويس، التي تبلغ من العمر 25 عاما، خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة، اختلاف اللغة والثقافة من أجل الحب، إذ وجدت في زوجها ما يشعرها بالأمان، رغم خوفها الشديد من ترك العائلة والأصدقاء للإقامة معه في هولندا، إذ تحكي لـ«هن»: «اتعرفت على زوجيمن خلال صديق كان يعرفه وقت تواجدنا بالغردقة، وبعديها رجع لبلده وفضل ما بينا تواصل، وعرفته على عادات وتقاليد مصر، فحبها جدا، وأصر يسافر للقاهرة، رغم التحذيرات بسبب كورونا، وفضل 3 شهور مش قادر يرجع تاني، عشان المطار كان مغلق، وقبل ما يمشي اتخطبنا، وبعد سنة اتجوزنا».

كان الانتقال للعيش في دولة مختلفة، التحدي الأكبر، فلم تكن «بانسيه» تعرف الهولندية بشكل جيد للتواصل مع زوجها، إلا أن الإنجليزية كانت الوسيلة الأمثل، كما أن اختلاف الثقافة الغربية عن المصرية، من حيث الطعام وطريقة التعامل مع عائلته وتقبلهم لها، كان يثير قلقها، ومع الوقت تمكنت من الاندماج سريعا.

«بانسيه» توثق تجربة عبر «السوشيال ميديا» 

اختلاف الحياة بين مصر وهولندا، قاد ابنة محافظة القاهرة، إلى إنشاء حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تشارك مع زوجها، متابعيها نقاط التشابه بين الدولتين، اللغة والمعلومات الجديدة التي اكتشفتها عند سفرها وفقا لها: «عندي قناة على «يوتيوب» مع زوجي، بذكر فيها معلومات جديدة عرفتها عن اللغة والثقافة الهولندية، وبعمل فيديوهات أوثق فيها الأماكن اللي بزورها لأول مرة».