لا يقتصر العنف الأسري على الزوجين فقط، بل يمتد ليشمل أفراد آخرين، قد تكون بين الأب وابنه أو الأم وابنتها، ما يسبب خطورة كبيرة على نفسية الأطفال بحسب تصريحات الكاتبة والباحثة شيماء طنطاوي، خلال حوارها ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وبسنت الحسيني، وذلك على هامش مشاركتها في الحوار الوطني. 

مشكلة الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري تكون أكبر 

وأضافت أن هناك عنف يحدث من بقية أفراد العائلة، وتأثير مشكلة الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري أكبر، لأن الصدمة النفسية والجسدية أقوى عليهم، وتأثيرها على النفس يكون أكبر، كما أنهم أطفال ولا ملجأ لهم.

تعرض الأطفال للعنف من مصدر الحماية والأمان أمر قاسٍ جدا

وتابعت:«تعرض الأطفال للعنف من مصدر الحماية والأمان أمر قاسٍ جدا وتجربة قاسية جدا ذات تأثيرات عنيفة، وهناك مشكلات كثيرة تتعرض لها المرأة مثل تشويه الأعضاء التناسلية للنساء في سن مبكرة، ومشكلات ذات صلة بحرية الحركة حيث تحرم بعض الفتيات من اختيار التعليم والعمل وحرية اختيار الشكل والملبس».

قانون الأحوال الشخصية من أهم المحاور للحوار الوطني

وأوضحت أن قانون الأحوال الشخصية من أهم المحاور التي تناول في جلسات الحوار الوطني التي تناقش العنف الأسري، مشددة على أن العنف الأسري يؤثر على جودة الحياة لدى النساء في هذا البلد، «جزء كبير من العنف الزواجي هو أنه لدينا قانون أحوال شخصية منذ أكثر من 100 سنة، فقد اختلف السياق الاجتماعي والاقتصادي عن ذي قبل».

نحن في حاجة إلى إلقاء نظرة على سياقنا الذي نعيشه

وتابعت: «نحن في حاجة إلى أن نلقي نظرة على سياقنا الذي نعيشه وبناءً عليه نطور من قوانينا، وأن يكون لدينا قانون أحوال شخصية جديد ويتعامل مع المرأة على أنها جزء مهم وأساسي في المجتمع، وشريك في الأسرة ومصدر للدخل القومي وللدخل داخل الأسرة، كما أن معظم السيدات يقمن بإعالة أسر، فهن ضمان أساسي لسلامة المجتمع».