التكديس القهري أو اضطراب التخزين أو الاكتناز، مرض يقابل الشخص فيه عدم القدرة على التخلص من المقتنيات، بسبب الحاجة للاحتفاظ بالأشياء دون داع أو فائدة، فضلًا عن الشعور بالضيق لمجرد التفكير في التخلص منها، مما يدفعه تدريجيًا إلى اقتناء عدد مهول من الأغراض وتجميعها، بغض النظر عن قيمتها، ونشرت فتاة تفاعل معها الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تدوينة أكدت فيها معاناة والدتها من هذه الحالة، دون معرفة السبب وكيف تتعامل معها، لذلك يستعرض «هُن»، ما هو الاضطراب وأعراضه وكيفية التعامل معه.

مرض التكديس القهري

ومن جهته أوضح جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، عن مرض الاقتناء وأسبابه: «اضطراب الاكتناز هو هواية جمع الأشياء، ويحدث بسبب ثقافة عدم التخلص من الأشياء واقتنائها، إلى أن يصل الشخص إلى حالة مرضية من الوسواس القهري، وتحدث مشكلة نفسية بصورة كبيرة لديه، إذ يخزن الأشخاص الأشياء دون استفادة منها، اعتقادًا منه أن هذه الأشياء مميزة أو أنه سيحتاج إليها في وقتٍ ما، وارتباطه عاطفيًا بها».

أعراض الاكتناز

وأكد «فرويز» أن مشكلات الحصول على الكثير من الأشياء ورفض التخلص عنها، تتمثل في التالي:

- تكديس الأشياء في شكل أكوام.

- الاحتفاظ بكل وأي شيء بشكل غير منظم من الصحف أو الملابس أو أوراق العمل أو الكتب أو أشياء لها ذكرى.

- الشعور بالرضا من أشياء تزحم المكان وتنشر الفوضى في البيئة التي تعيش فيها.

- عدم التمكن من النوم في السرير دون تراكم الأشياء.

- مواجهة مشكلات في أداء المهام دون وجود الفوضى.

- صعوبة تنظيم الأشياء.

- مشكلات في التخطيط والتنظيم.

- الشعور بالحزن في أداء المهام.

علاج التكديس

وأكد «فرويز»، أن علاج أعراض اضطراب الاكتناز، هو أن يتم تخفيف الأشياء التي يتم اقتناؤها: «يجب التحدث مع الشخص المريض أن ذلك فيه إهدار للموارد وتلوث البيئة، فضلًا عن محاولة التخلص من الأشياء من الأقل أهمية إلى الأكثر، وإذا تفاقمت الحالة ووصلت إلى اقتناء المئات من الأشياء، يجب في ذلك الوقت التحدث مع طبيب نفسي مختص، لأنه يتم علاج كل حالة حدة، وفهم الشخص أن مرض اضطراب الاكتناز يهدد صحته وسلامته».