«ولنا في الفن حياة».. عبارة ترددها الفتاة العشرينية عبير يونس دومًا، إذ مثلت كراسة الرسم والألوان الحياة المثالية لها، التي تساعدها في تخطي أي عقبات تواجهها، فبعد إنهاء لوحة قضت ساعات في رسمها تشعر بأنها أفضل حالًا وأكثر شغفًا وإقبالاً للحياة، لأن الرسم يعتبر أفضل وسيلة لها للتعبير عن نفسها والتواصل مع الآخرين.

«رسمت رصاص وفحم ومانديلا وخط عربي وقهوة وألوان وفن الشخبطة»، وفقًا لما روته عبير ابنة محافظة الدقهلية لـ«الوطن»، فبعد إنهاء دراستها بتخرجها في كلية تجارة، شعبة التسويق، تفرغت لممارسة هوايتها في الرسم والفن والتشكيلي، وأرادت أن تصقل تلك الموهبة من خلال الاطلاع على فيديوهات أشهر الرسامين في مصر والعالم على يوتيوب، حتى استطاعت أن تبهر أهلها وأصدقاءها بموهبتها الفريدة: «التغذية البصرية أهم حاجة بالنسبالي لأني بتعرف على تفاصيل جديدة ممكن أضيفها لرسوماتي».

الحرص على تنمية الوعي الثقافي والحضاري

 تنمية الفنان التشكيلي لوعيه الثقافي والحضاري والفني من أهم الأمور التي تجعله مميزًا في عالم الفن، حسب ما رأته عبير، معتبرة الوعي والثقافة من الطرق التي تلهم الفنان، وتطور قدراته الفكرية التي يترجمها عن طريق ريشته على الورق أو اللوحات، ولذلك تحرص على الاطلاع على لوحات الفن التشكيلي والرسومات من مختلف العصور: «قراءاتي واطلاعي على رسومات كتير نمى خيالي، وخلاني أدمج بين كل اللي شفته علشان أخرج بإبداع خاص بيّ».

إبداع عبير في تشكيل المانديلا ورسم البورتريهات بالشخبطة

دعم العائلة والأصدقاء هو ما يدفع الفتاة العشرينية على المواصلة في إنتاج المزيد من الإبداعات الفنية، إذ تمكنت من الرسم بالعديد من المواد والخامات كالفحم والرصاص والقهوة، كما أبدعت في تشكيل رسومات المانديلا، فضلًا عن رسم البورتريهات من خلال الخطوط العشوائية أو ما يعرف بفن الشخبطة.. وعن حلمها الذي تسعى لتحقيقه عبرت: «بحلم ألاقي لوحاتي في معارض الثقافة المحلية والعالمية.. وأكون في يوم فنانة تشكيلية معروفة عالميًا».