كتب: آية أشرف -
12:05 م | الجمعة 23 يونيو 2023
5 أيام أسفل مياه المحيط الأطلسي، على متن الغواصة الاستكشافية تيتان، صعد 5 أشخاص بغرض رؤية حطام السفينة الشهيرة تيتانيك، فكل واحد منهم يبكي على ليلاه، ربما صعد المغرم بقصة غرق السفينة الأخيرة، وربما حاول الآخر اكتشاف أسرار هذا الحطام، أو اكتشاف عالم البحار، ومصور يرصد ويوثق، اختلفت الأحلام ولكن كانت النهاية واحدة، فقدان الـ5 ضحايا، إذ لقوا حتفهم أسفل مياه المحيط الأطلسي، بعد العثور على حطام الغواصة بالقرب من حطام السفينة الشهيرة، بعدما غابت عن الأنظار يوم الاثنين الماضي، لتنقطع أخبارهم على مدار ما يقرب من 5 أيام.
لكل ضحية قصة، ولكل منها هدف إلا واحد، «سليمان زاده داوود» نجل شاه زادة، الذي رفض الذهاب، لكن قاده والده للموت، بعدما اصطحبه رغمًا عنه، ليجد الابن أنّ الإقلاع على متن السفينة هي وسيلة إرضائه الوحيدة ليدخل الثنائي في تعداد المفقودين في النهاية.
لم يجد الشاب الذي لم يتخط عمره الـ20 عامًا، وسيلة لرفض هذه الرحلة سوى التعبير عن رعبه وخوفه من الإقلاع بالغواصة، والإبحار رفقة والده، بحسب ما سرد لأحد أقاربه قبل الذهاب لمصيره الأخيرة مباشرة، وفقًا لما أكدته «عمته» عظمة شقيقة شاه زاده الكبرى لشبكة «إن بي سي» الإخبارية: «سليمان رفض الذهاب، وقال إنه خائف ومرعوب لكن والده اصطحبه واضطر للذهاب رغم خوفه إرضاء لوالده في يوم الأب العالمي، الذي كان مغرمًا بسلسلة تايتنك منذ طفولته».
وتحدثت عمة الضحية عن لحظاته الأخيرة، وهي تحكي بحسرة: «أفكر بسليمان الذي لم يتجاوز عمره 19 عاما، وهو تحت الأعماق ويلهث لالتقاط أنفاسه».
عائلة «شاه» التي خرجت مؤخرًا مطالبة بالصلاة والدعاء لعودة رب الأسرة والابن البار، إلا أن أقدارهما كانت محتومة، ليذهب الثنائي دون عودة.
وكانت قصة الأب وابنه ضحيتي الغواصة تيتان، أبرز القصص التي سلط الإعلام الضوء عليها، ليبحث الكثير عن هويتهما، ويرصد «هُن» معلومات عن شاه زاده داوود وابنه سليمان، من ضحايا الغواصة تيتان، وفقًا لشكبة «cnn»
وقدم خفر السواحل الأمريكي، تعازيه لعائلات الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متنها، مؤكدًا أنّ العمل جاريًا على جمع التفاصيل لمعرفة ملابسات غرق الغواصة تيتان.