رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكايات من داخل منزل سعاد حسني.. كيف تسبب اكتئاب زوجها في تحويل شقتها لفندق؟

كتب: آية أشرف -

04:10 م | الأربعاء 21 يونيو 2023

منزل السندريلا سعاد حسني

في إحدى عمارات منطقة حي الزمالك العريق، تحديدًا داخل شارع يحيى إبراهيم، عمارة تبدو كوردة توليب داخل بستان تتشابه ألوانه، مختلفة في تصميمها ولونها، كانت تتعالى منها ضحكات السندريلا سعاد حسني، حيث قضت فيها سنوات طويلة من عمرها، فعلى الرغم من عملها بالفن، إلا أنها لم تقو على شرائها، وكان الاستئجار الحل الأمثل، لتعيش فيها أغلب سنوات عمرها، ومع أفراد عائلتها في بعض الأوقات، تحديدًا شقيقتها «جنجاه»، وكذلك آخر أزواجها السيناريست ماهر عواد، الذي تزوجها عام 1987، وظلت على ذمته حتى رحيلها، قبل أن يصبح هذا المكان سببًا في اكتئابه، ليتخلى عنه ويتركه، قبل أن يتحول لشقق فندقية مبنية على اسم السندريلا، تحت شعار «هنا عاشت سعاد حسني». 

«هنا أكلت، هنا نامت، هنا عاشت» هنا قضت السندريلا جزءا كبيرا من حياتها المليئة بالأسرار والحكايات، تركتها لزمن طويل تحديدًا عند زواجها من المخرج علي بدرخان، التي رافقته في منزله بالجيزة، قبل أن تعود إليها مُجددًا، لتقضي فيها أغلب أيامها، السعيدة، الشقية، وليالي الأنس تارة، والأسى تارة، حيث حملت مقتنياتها وذكرياتها، قبل أن يتم تأجيرها بالليلة بنظام الشقق الفندقية. 

منذ أكثر من 22 عامًا كانت تستقر السندريلا في شقة الزمالك في العمارة التي حملت رقم «17 أ»، قبل أت تودعها وداعا أخيرا على أمل العودة، تاركة مقتنياتها وأحبتها، واصطحبت لوازمها الضرورية إلى لندن، المدينة التي شهدت محطة نهاية، لتكون شقة الزمالك آخر مستقر في حياتها داخل مصر. 

منزل السندريلا يتسبب في اكتئاب زوجها 

لم يقو السيناريست ماهر عواد،  آخر أزواج السندريلا، على العودة مُجددًا للمنزل، أو حتى الدفاع عنه، فقانونا ينتقل عقد الإيجار الزهيد له، لكن غلبته العاطفة، فأصابه الحزن على رحيلها، ليرفض دخول المنزل لمدة 3 أعوام، عاشها في اكتئاب، رافضًا الحديث، أو العودة للحياة الطبيعية من جديد، ليترك آخر ما تبقى من السندريلا، المكان الذي شهد أهم محطات حياتها في يد صاحب المنزل، بحسب ما ذكرته جنجاه حسني، شقيقة السندريلا لـ«هن»: «ده آخر مكان ودعته، وأكتر مكان عاشت فيه، سابته وسافرت، ولما حصل اللي حصل كان ممكن الشقة تروح لجوزها، بموجب عقد الإيجار، لكنه مقدرش يدخله وسببله اكتئاب أنه يدخل يعيش فيه لوحده، ووقتها عاش 3 سنين منعزل، لحد ما انتقلت الشقة لصاحب العمارة». 

بقت فندق بنظام اليوم والدفع بالدولار 

لم يترك صاحب العقار فرصة لشقيقتها للاحتفاظ بآخر مكان لها، إذ رفض بيع الشقة لها، بل قرر شراء العقار المجار «17 ب»، ليتحول إلى شقق فندقية للتأجير للأجانب بنظام اليوم والليلة الواحدة، مقابل العملة الصعبة: «أخد العمارة كلها على حس الشقة، بقى بيعوض السكان ويمشوا، ورفض يخلينا نشتريها، وحولها لشقق فندقية، ومتبقاش إلا لافتة عليها اسمها، وإحنا متبقاش لينا إلا مقتنياتها، لبسها وفساتينها وإكسسواراتها والأحذية وكل حاجة من اللي مخدتهاش معاها لندن». 

أنا عمري ما سبتها

تمر السنوات، ولم تمر سعاد سعاد من ذاكرة الجمهور، وشقيقتها التي لازمتها عمرها: «أنا عمري ما سبتها، معاها من وهي عندها 14 سنة، تتجوز وأعيش معاها، وتروح وتيجي وأنا قاعدة مستنياها، لحد ما سافرت ومرجعتش».