08:20 ص | الخميس 15 يونيو 2023
كانتا زميلتان بالكلية، جمعهما التخصص والحب، وتشاركا المحاضرات وصعوبة الامتحانات معًا، وبعد التخرج من الجامعة، انقطع بينهما التواصل، فلم يعد لدى إحدهما وسيلة، تستطيع من خلالها أن تصل إلى الآخرى، ليمر 40 عاما، وتُصر «نجاة» على إيجاد صديقتها المقربة ولاء حمدي.
نجاة أحمد، تخرجت في كلية الصيدلة دفعة 1983 بجامعة الإسكندرية، وتبلغ من العمر 62 عاما، تحكي لـ«هن» رحلة البحث التي بدأتها متأخرا، ولكن الشوق وحده كان الدافع الأكبر لرؤية رفيقتها مجددا، فمشاغل الحياة والأولاد، كان عائقا أمامها طوال تلك الفترة وفقا لها، «أنا كان دائما في بالي إني أدور عليها، لكن مكنتش عارفة إزاي أوصلها، ومقدرتش طول السنين اللي فاتت إني أنساها، وهي كانت صديقتي المقربة طوال ال 5 سنين في الكلية».
وتقول نجاة إنها قررت النزول إلى الشارع، وطرق أبواب الصيدليات بالقرب من منزل زميلة الكلية، وبعد كثير من المحاولات، دخلت صيدلية وسألت داخلها عن اسمها، ليخبرها الشخص أنها أغلقت صيدليتها منذ فترة كبيرة، ولكنه أعطاها رقم زوجها، والذي كان يعمل طبيبا في عيادة خاصة، «كنت قربت أفقد أملي إني أشوفها، ولكن اتصلت بسرعة أول ما أخدت رقم زوجها، فكلمته وبالفعل وصلني بيها».
بعد سنوات من الفراق، إذ سافر كل منهما إلى الخارج لفترة قصيرة، فالدكتور نجاة كانت في ليبيا، وصديقتها كانت بالسعودية، ولكن يشاء القدر أن يعودا مصر ثم يلتقيا مرة آخرى في عام 2023، وبعد 40 سنة من الفراق «كلمتها في الموبايل، وقدرنا نتقابل أخيرا، وقضينا وقت جميل سوا، استعدنا فيه ذكريات الكلية وأيام الشباب».
