كتب: مريم جاد -
10:10 ص | الثلاثاء 06 يونيو 2023
كثير من السيدات تعملن في وظائف مختلفة، لتحقيق عائدا ماديا، يساعدها في الإنفاق عى شراء احتياجاتها الشخصية، ولكن في بعض الحالات يرغب الزوج في إنفاق راتب زوجته على المنزل كنوع من أنواع المساعدة، ولذلك تقدم «هن» إجابة عن سؤال هل من حق الرجل إجبار زوجته على الإنفاق من راتبها على المنزل؟، وهو ما يجيب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية السابق في بث مباشر خاص بالدار.
وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية السابق، إنّ الشرع أقرّ للمرأة المسلمة شخصيتها وذمتها المالية المستقلة عن ذمة زوجها، وأنّ نظام أموال الزوجين في الدين الإسلامى هو نظام الانفصال المطلق لكل منهما.
وأضاف «لا يجوز إجبار الزوج للزوجة العاملة على الإنفاق في المنزل، ولا يجوز إجبارها على ترك العمل طالما أنك تزوجتها وهى عاملة بالفعل».
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء السابق، «ليس من حق الزوج مطالبة الزوجة بضم راتبها إلى راتبه للإنفاق على المنزل؛ لأن من واجب الزوج على زوجته الإنفاق نفقة شرعية، وما تحتاج إليه لمعيشتها من طعام وكساء ومسكن وخدمة، وإذا كانت هناك مشاركة من الزوجة لزوجها يكون ذلك برضاها وعن طيب خاطر منها، ومن الواجب على كل من الزوجين التعاون في سبيل القيام بأعباء الحياة التي أصبحت تقتضي معاونة كل من الزوجين للآخر بما يرضاه من ماله عن طيب خاطر وليس إجبار».
وأشار بحديثه إلى قول الله تعالى: ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ [النساء: 32].
وأجاب «عثمان» حول إجبار الزوج زوجته لإنفاق راتبها في المنزل قائلًا «أنه ليس لك حق فى راتبها ولا يجوز تخييرها بين ترك العمل أو الإنفاق فى المنزل فمالها حق لها وحدها، وإن هي شاركت معك فى نفقات المنزل فهذا تفضلا منها ومن باب التعاون، فالنفقة على الأسرة إنما هي واجبة على الزوج».