ربما يعتقد الكثيرون أن حياة الفنانات مرفهة منذ الطفولة لكن الحقيقة أن بعضهن عشن معاناة قاسية للغاية وحرمن من أمهاتهن وهن على قيد الحياة لظروف وأسباب مختلفة من واحدة لأخرى، لكن النهاية تشابهت في الحرمان من «حنان الأمومة» اللائي لم يتشبعن منها بشكل كافٍ ليظل الأمر بمثابة المأساة التي تتسابق حولها دموع الفنانات عند ذكرها خلال لقاءات أو أحاديث تليفزيونية. 

ويرصد «هن» خلال التقرير التالي، معاناة الفنانات مع الحرمان من أمهاتهن لسنوات طويلة خلال فترة الطفولة، وعثرن عليهن بالصدفة أو المفاجأة التي قلبت موازين حياتهن. 

يسرا: والدتي سر قوتي   

مأساة كبيرة عاشتها الفنانة يسرا، في طفولتها بسبب انفصال والديها وقرر والدها حرمانها من أمها، لتقضي سنوات عمرها الأولى بعيدًا عنها وبعد قرابة 7 أعوام من المعاناة عثرت عليها.  

وتحدثت «يسرا» قبل ذلك، خلال اللقاءات الإعلامية، إن والدتها سبب قوتها وكانت تعتبرها صديقتها منذ أن عرفت معنى هذه الكلمة، وعلمتها أن تكون صريحة دائمًا ولا تخشى أحدًا.

 دينا: لغاية الإعدادية مكنتش أعرف غير إن أمي ميتة

لسنوات طويلة اعتقدت الفنانة الاستعراضية «دينا»، خلال فترة الطفولة، بوفاة والدتها، بعدما أقنعها جدها بذلك، إذ ذكرت الفنانة خلال أحد اللقاءات الإعلامية السابقة أن انفصال والديها كان السبب في اعتقاد خاطئ لديها حول وجود والدتها.

تقول دينا: «والدي مهندس لاسلكي.. ووالدتي كانت بتشتغل في سفارة الهند في روما، وانفصلوا وأنا عندى 5 سنين»، وقتها عاشت «دينا» برفقة زوجة والدها، التي أحبتها كثيرًا، وأقنعها جدها بوفاة والدها «جدي كان بالنسبة ليه الست التي تطلق تعتبر ميتة لأنه صعيدى.. ولغاية الإعدادية مكنتش أعرف غير إن أمي ميتة».

ظلت «دينا» في هذه المأساة حتى قادتها الصدفة لاكتشاف الحقيقة الصادمة: «في مرة كنت بتخانق مع والدي.. وقالي إنتي شبه أمك.. وقالي إنها لسه عايشة.. وقتها كنت في الإعدادية دورت عليها أنا وأختي ولقيناها». 

الفنانة نانسي صلاح: بابا وماما اتطلقوا وأنا صغيرة

حرمت الفنانة نانسي صلاح من رؤية والدتها لمدة 27 عاما قبل أن تعثر عليها بالصدفة، إذ ذكرت في لقاء سابق عن هذه المعاناة قائلة: «بابا وماما اتطلقوا وأنا صغيرة.. واتحرمت من رؤيتها مكنتش أعرف هي فين»، طيلة هذه السنوات لم تنسَ «نانسي» والدتها: «أصريت على دخول مجال الإعلانات على أمل تشوفني».

وفي خطوة قلبت موازين حياة الفنانة الشابة إذ ذكرت: «بعد 27 سنة لقيت عمتي داخلة عليا وماما ومعها ماما.. معرفتهاش.. واكتشفت أنها كانت بتتفرج عليا وبتقول دي شبه بنتي».