ميزت العفوية شخصية نعيمة عاكف، وظهرت الرقة على ملامح كل من ميرنا المهندس و هالة فؤاد ومديحة كامل، جميلات الشاشة التي ظلت ذكراهم باقية حتى الآن، وخطفهن الموت في عمرٍ صغير، وعلى الرغم من تعدد أسباب الموت إلا أن السرطان كان سبببا مشتركا في وفاتهن، ويعرض التقرير التالي حكايات فنانات رحلن في عز الشباب وأسباب وفاتهن.

فنانات رحلن في عز الشباب

لم يكن لديهن رصيد كبير من الأفلام أو المسلسلات، لكنهن خطفن القلوب برقتهن وعفويتهن سواء ميرنا المهندس أو نعيمة عاكف الراحلتين عن الشاشة في عمر صغير، وعلى الرغم من ذلك يتذكرهن الجمهور بالدعاء والمحبة، فقد رحلت ميرنا المهندس بعد معاناتها من سرطان القولون عن عمر يناهز 37 عامًا، لتترك بعدها صدمة وحزن في قلوب أقرب أصدقائها وهي ريم البارودي، التي تحدثت عنها في برنامج «واحد من الناس» وعبرت عن حزنها كلما تذكرت صديقتها ميرنا المهندس.

وميرنا المهندس من مواليد 1 أكتوبر عام 1978، بدأت مشوارها الفني في سن صغير، وتوالت الأعمال الفنية لها حتي توقفت عن العمل بسبب مرضها، وبعد تعافيها عادت مرة أخرى إلى الفن عام 2009، ولكنها توقفت مرة ثانية لإجراء عملية جراحية بمركز الطبي العالمي لتتوفى بعدها.

حكاية مرض نعيمة عاكف 

أما «لهاليبو السينما» نعيمة عاكف التي رحلت في عمر صغير هي الأخرى، شعرت ببوادر الألم خلال تصوير فيلم «بياعة الجرايد» عام 1963، لتكتشف بعد إجراء الفحوصات أنها مُصابة بداء سرطان الأمعاء، واستمر صراعها معه لمدة 3 سنوات، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة عن عمر يناهز 36 عامًا، إذ غادرت دنيانا عام 1966.

مديحة كامل ومرض القلب 

أما الفنانة ميدة كامل التي توفت عن عمر يناهز 49 عاما، أصيبت بجلطة فى القلب وقتما كانت تؤدي دورها فى مسلسل «الأفعى»، وضعفت عضلة القلب لديها بسبب تحاملها على نفسها لاستكمال العمل الدرامي وتأخر العلاج، وبعدها بسنوات أصيبت بسرطان الثدي وتضاعفت إصابتها بتكاثر المياه على رئتيها نتيجة أمور صحية سابقة مما استدعى مكوثها في المستشفى لمدة 10 شهور، ولكن ألم القلب كان المحطة الأخيرة التي أودت بحياتها مجددا، وتوفت إثر ذلك يوم 13 يناير عام 1997.

هالة فؤاد وحكاية المرض 

أما هالة فؤاد وهي من الفنانات اللواتي ظهرن على الشاشة برقة وخفة ظل، كذلك هي زوجة الفنان الراحل أحمد زكي، عانت بعد اعتزالها من سرطان الثدي، ورحلت عن عالمنا يوم 10 مايو عام 1993، عن عمر يناهز 35 عاما.