«البوتوكس» و«الفيلر»، الأشهر ضمن وسائل التجميل، وهما من أهم العناصر المستخدمة في عمليات التجميل، وعلى الرغم من انتشار البوتوكس، إلا أنه من المواد التي تتطلب معاملة خاصة، لأنه قد يفسد بسهولة، ما تسبب في حبس طبيبة تجميل في تونس لمدة 11 عاما، بعد أن إدانتها الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي بالمحكمة الابتدائية بتونس، بتهمة تهريب كميات من «البوتوكس» الفاسد بهدف ترويجه داخل البلاد.

سجن طبيية بسبب «البوتوكس» الفاسد 

قضت الدائرة الجنائية بتونس بسجن مدة 11 عام لطبيبة تجميل بسبب تهريب البوتوكس الفاسد إلى تونس، و4 أعوام في حق 5 متهمين آخرين، من بينهم عريف بالديوانة وموظفين بشركة الخطوط الجوية التونسية، متهمين بالتواطؤ مع الطبيبة والتستر عليها، إذ جاء في أوراق القضية أنهم تمكنوا خلال شهر يونيو عام 2021، من ضبط كمية «البوتوكس»، إلى داخل البلاد، ليتبين أنها منتهية الصلاحية.

أسباب فساد البوتوكس

تقول الدكتورة إيمان سند، أستاذ امراض الجلدية والتجميل لـ«هن»، إن البوتوكس مستحضر طبي يتميز، بأنه شديد الحساسية للحرارة، بالتالي لا بد عند نقله من مكان لآخر، أن يوضع داخل «آيس بوكس» يحتوي على ثلج، يحافظ عليه في درجة باردة بالسالب، نظرا لأنه يتلف عند نقله في درجة حرارة غير مناسبة.

توضح: «من أهم المشاكل اللي بتحصل للبوتوكس عند نقله، وممكن تفسده أن اللي بينقله مبيظبطش درجة حرارة اليس بوكس اللي ناقله فيها، أو تكون الحرارة عالية أو الدكتور اللي أخده معنهوش في الفريزر، لأن مفروض أنه يحفظ في الفريزر بعد ما يتم تسليمه مش في التلاجة».

كل عبوات البوتوكس تتميز بأنها يتم تحضيرها تحت ضغط سلبي يجعلها تستلزم إضافة محلول ملح لها، حتى تُخفف، لأنها تأتي في صورة بودرة: «لما بنضيف محلول الملح اللي هي السرنجة اللي حليت بيها البوتوكس البودر، لازم أسمع صوت نفاذية الهواء، ودي علامة مهمة أن البوتوكس سليم»، وعند سحب السرنجة وتركها يخرج الهواء منها بعد حقنها بالمحلول الملحي، وعندما لا يخرج من السرنجة الصوت يكون على الأغلب البوتوكس فاسد، نتيجة طريقة التخزين.

عند ملاحظة بوادر فساد عبوة البوتوكس، لا بد من تجنبها تمامًا، لأن استخدامها لا يعطي التأثير المطلوب، والآثار السلبية تكون حسب درجة فساد العبوة، سواء ميكروبات، أو انتهاء مقعول المكونات الأساسية.