كتب: أمنية شريف -
10:55 ص | الجمعة 19 مايو 2023
يوم الزفاف من أهم الأيام في حياة كل عروس، ودائما ما تسعى الفتاة لاختيار يوم مميز لزواجها، يتزامن مع تاريخ مولدها أو خطوبتها على سبيل المثال، أو مناسبا لمواعيد وأماكن قاعات الزفاف، وما إذا كان سيتم الاحتفال به نهارا أو ليلا، بالإضافة لفقرات الحفل المختلفة، لتجعله يوما لا ينسى، وهو ما حدث مع عروس في يناير 1947، حين قررت أن يكون فرحها على قمة الهرم.
بحسب موسوعة التراث المصري، قصص نادرة وحكايات منسية من التراث المصري، للكاتب أيمن عثمان، عاشت عروس مصرية مغامرة حين قررت عقد قرانها فوق سفح الهرم في أواخر الأربعينات، وهو ما نشرته مجلة الاثنين والدنيا في عدد خاص بالتقاليع والابتكارات والطرائف في العالم، وبرغم أن الأمر كان شاقًا ومجهدًا على العروسين والمأذون، إلا أنه كان طريفًا، وحدث ذلك لإرضاء العروسة في واقعة فريدة من نوعها.
بدأ سيناريو الزفاف بوصول سيارة العروس إلى الأهرامات، وكانت مرتدية الفستان الأبيض، ثم قاد ابن عم العروس جملين عليهما العروسين، وقاموا بنزهة حول الهرم، ثم حضر المأذون وبدأت الرحلة الشاقة في الصعود إلى قمة الهرم الأكبر خوفو، وكان المأذون مترددًا في بداية الأمر، وكذلك العريس الذي لم يكن بأحسن حال، حيث كان يجلس بعد عدة خطوات ليجفف عرقه ويلتقط أنفاسه.
لم تمر الدقائق حتى عانت العروسة من نفس الأمر، وغشي عليها من التعب، وعمل الجميع على إفاقتها، واستعادت طاقتها للصعود واستكمال المشوار، وفي منتصف الطريق قرر المأذون ألا يتقدم خطوة واحدة، وقسم أنه لم يعان في حياته مثل هذا العناء، وجلس بجواره دليل الصعود وهون عليه الأمر، وشجعه للاستمرار.
واستكمل الجميع رحتلهم حتى وصلوا إلى قمة الهرم، المأذون أولًا على غير العادة، ثم العروس، وأخيرًا العريس الذي أغمى عليه أثناء الصعود، وأبدى ندمه على هذه الخطوة غير المحسوبة، وجاءت اللحظة المنتظرة وبدأ عقد القرآن ثم بقية مراسم الزفاف، وهو ما أثار الجدل حينها، وتسبب في صدور قانون يمنع تسلق الأهرامات.
