معاناة كبيرة مرت بها بيزلي ديلان خلال العشرينيات من عمرها، على خلفية إصابتها بانتفاخ كبير وغير عادي في البطن، مصحوب بآلام مستمرة في الظهر، وعدم قدرتها على ربط الحذاء، بالإضافة إلى نظرات الناس المتنمرة والتي كانت تظنها حامل، ورغم محاولاتها إنقاص وزنها بناء على تعليمات الأطباء ولكن باءت جميع محاولاتها بالفشل. 

ما سبب انتفاخ بطن بيزلي؟

وبحسب صحيفة ميرور البريطانية، زارت بيزلي اثنين من الممارسين العامين المختلفين في بريطانيا، وتحدثت حول مخاوفها بشأن حجم بطنها ولكن في كلتا الحالتين قيل لها إنه لا داعي للقلق، وعليها أن تفقد الوزن.

ولكنها في النهاية توقفت عن الخروج، لأنها لم تستطع مواجهة نظرات الناس والأسئلة المحرجة التي تسأل عما إذا كانت حاملاً، وحاولت بيزلي، تقليص معدتها، لكن ذلك لم يحدث فرقًا على الإطلاق، لقد نمت بطنها إلى درجة جعلت امرأة تسألها عما إذا كانت تتوقع ثلاثة توائم.

كيس مبيضي يضم 42 لترا من السوائل

ظلت الفتاة هكذا تعيش في وقت أليم، ولم تكن تعلم على مدار سبع سنوات، إنه كل هذا الانتفاخ والتورم في بطنها كان ورم مبيض ينمو بداخلها، حيث يتكون الكيس، الذي تمت إزالته الآن، من 42 لترًا من السوائل.

وفي حديثها عن السنوات التي سبقت الاكتشاف، قال بيزلي: كنت أعاني دائمًا من مشاكل في الدورة الشهرية، فكلما ذهبت إلى الطبيب العام، كان يُطلب مني دائمًا أن أفقد الوزن، فهذا سيساعد، عندما بدأت معدتي تكبر، ألقي باللوم على وزني.

وقد كانت تأثيرات التعايش مع الكيس ضارة بصحة بيزلي العقلية: لم أغادر المنزل، في كل مرة أغادر المنزل كان الناس ينظرون إلي، كان الناس يسألونني إذا كنت حاملاً، ولا أستطيع ربط حذائي، إنه أمر محرج عندما تضطر إلى القول إنني لست كذلك، اقتربت مني امرأة وسألت عما إذا كان لدي ثلاثة توائم.

في أكتوبر الماضي أجرت بيزلي مسح ضوئي لتكتشف كيسين في المبيض أحدهما فيه 48 لترا من السوائل، وبعد محاولات طويلة من إنقاص الوزن شعرت بارتياح شديد، بعدما اكتشفت أن المشكلة لم تكن وزنا زائدا، وإنما تعاني من مشكلة تحتاج إلى تدخل جراحي، وهو ما تم بعد إزالة الكيس في عملية استغرقت 7 ساعات.