بين عشرات اللوحات التي تعرضها مجموعة الـ6 دال، وتضم نخبة من الأطباء، كل منهم له مشوار كبير وتاريخ في العلوم، منهم الدكتور أحمد الشرقاوي، أستاذ الجراحة الذي ألف كتابين، الأول عن جمال الإنسان، والثاني في تاريخ الطب، والدكتورة في علم التخدير نادية الشرقاوي، التي شاركت في معارض الفنون 23 مرة، في كل مرة تبدع في مجال مختلف منها عن مراكب الصيد، وأخرى عن حياة الريف، كذلك الدكتورة هدى الصادق، جميعهم أطباء في القصر العيني لم تأخذهم الحياة من روح الإبداع ليعودوا في قاعة الهناجر الموجودة في دار الأوبرا، بأعمالهم الفنية التي تعكس الجمال والبهجة.

الدكتورة نادية الشرقاوي عن الفن: بيخفف عني الضغط

تواجدها الدائم بين العملية والأخرى، ترى الجراحين باختلاف أقسامهم كونها تعمل طبيبة تخدير، ومن ثم أستاذ دكتور في كلية طب القصر العيني، يضعها دائمًا في ضغط متواصل، لكن الفن يخفف عنها ويرسم على وجهها البهجة والسعادة، ورغم تنوع أعمالها الفنية، عكست لوحاتها حياة الريف التي قالت عنها لـ«هٌن»: «اللوحات دي من الريف وكل واحدة حقيقية تماماً، بعد ما خلصت العمل الإداري تفرغت للرسم وقويت نفسي بكورسات واتعلمت، كمان أنا بحس إن الرسم بيهون عليا ضغط العمليات والتخدير حتى لو باظت رسمة بقدر أرجع أعملها تاني، لكن المريض دايمًا ببقى في ضغط إني أركز علشان حياته».

دكتورة هدى صادق: كل لوحة من لوحاتي حياة

من عازفة البيانو التي ترتدي الفستان الأبيض وتزين حياتها خلفية ملونة، حتى تلك الجميلة التي تمسك بحصانها، ولوحة أخرى تظهر بيوتاً في الخلف وأمامها حياة الناس، كلها لوحات رسمتها الدكتورة الجراحة بكلية طب القصر العيني، هدى صادق، التي قالت لـ«هن»، إنها تستلهم لوحاتها من طبيعة الأماكن التي تزورها، فمثلا عازفة البيانو رأتها بنفس الشكل في مكان سافرت إليه في الحقيقة مع اختلاف شخصية الفتاة التي قابلتها، لكنها وضعت في لوحتها رسمتها الخاصة ولمستها المميزة.

أما الدكتور أحمد الشرقاوي، هو من الموهوبين الذين ظهرت موهبتهم في آخر عامين، وكان قبلها قد ألف كتابين وبدأ الرسم بعد الحياة الإدارية في أوقات الفراغ، والكتاب الأول عن جمال الإنسان والثاني عن تاريخ الطب.