04:14 ص | الجمعة 28 أبريل 2023
هل سبق أن جلست على مائدة الطعام، وشعرت بانزعاج كبير من صوت أحد الأشخاص المجاورين لك، بسبب أكل الطعام ومضغه بصوت مرتفع؟ معاناة يعيشها كثير من الأشخاص، حين التواجد في جمع عائئلي أو مع الأصداقاء، بسبب أن بعضهم يأكل بطريقة تثير الاستفزاز والاشمئزاز، وما يزيد الأمر صعوبة، عدم القدرة على إيقافه أو منعه.
وفي تقرير نشرته صحيفة «مترو» البريطانية، تطرقت إلى سبب الشعور بالتوتر عند سماع صوت المضغ أو التنفس أو البلع، مشيرة إلى أنه يعود للإصابة بما يعرف بـ«الميسوفونيا».
أوضح تقرير بصحيفة «مترو»، أن الشعور بالانزعاج من صوت المضغ يعود إلى إصابة الشخص بما يطلق عليه ب«الميسوفونيا»، وهو رد فعل سلبي شديد تجاه بعض الأصوات اليومية، مما يتسبب في الشعور بالألم في بعض الأحيان، عند سماع صوت مضغ العلكة بصوت عالٍ أو التهام الطعام، وقد يصل الأمر إلى الشعور بالعنف بجانب شخص يتنفس بصوت عالٍ، يمكن أن تجعلك هذه الضوضاء اليومية فى حالة غير مستقرة فضلا عن الشعور المزمن بالتعب.
وفي هذا السياق قال كريستوفر بول جونز ، أخصائي الرهاب، إن الكثير من الأشخاص تعاني عند سماعها شخصا ما يمضغ الطعام بصوت مرتفع ويجده مزعجًا بشكل خاص ، ويمكن أن يبعدهم عن الجلوس بالقرب من الشخص الذى يتناول الطعام، وأوضحت معظم النظريات إلى أنه قد يكون مرتبطًا بطريقة معالجة أدمغتنا للأصوات، وقد تؤدي بعض الترددات أو أنماط الصوت مثل الخاصة بالمضغ إلى تنشيط أجزاء من الدماغ المرتبطة بالعواطف السلبية، مما يؤدي إلى الشعور بالتهيج أو حتى الغضب، وهذا ينطبق على الذين لديهم سمع حساس.
ويشكل صوت المضغ لبعض الأشخاص نوع من أنواع الرهاب، يُعرف باسم ميسوفونيا، وهذه الحالة تجعل الشخص يستطيع سماع أصوات معينة ، مثل المضغ، وتكون لديه استجابة عاطفية أو فسيولوجية قوية لهذه الأصوات، مثل القلق أو حتى الإحساس الجسدي مثل الألم.
ويمكن أن يكون التعايش مع الميسوفونيا أمرًا صعبًا حيث يشعر الشخص بعدم الراحة عند صدور أي ضوضاء من الفم.
وذكر «كريستوفر»، أنه إذا كان الشخص يشعر بالغضب بسبب المضغ، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها، لتخطى ذلك، منها ما يلي:
محاولة تشتيت الإنتباه أو التركيز على شيء آخر عندما سماع أصوات مضغ.
يفضل اللجوء إلى تقنيات اليقظة، مثل التنفس العميق أو الاسترخاء التدريجي للعضلات للشعور بالهدوء والتخلص من الإزعاج.
ولمحاولة التقليل من هذا الشعور، يجب تدريب العقل على إدراك الذات، وإذا زاد الشعور بالتوتر عن حده الطبيعي، يجب اللجوء إلى طبيب مختص.
