أكثر من عقدين قضتهما أميرة أبو جميل من عمرها داخل إيطاليا، تاركة مصر بعدما استقرت هي وأسرتها في مدن إيطاليا الشهيرة، لكنها لم تترك أبدًا حنينها لبلادها أو تهمل عاداتها، فدومًا ما كانت تجد موطنها في التجمع مع المصريين، يتسامرون، ويحيون شعائر دينهم بحرية لتخطي «نار فراق الغربة».

التجمعات في شهر رمضان المبارك على طاولة واحدة، مسلم ومسيحي يتناولون الإفطار سويًا يتحدثون لغة ولهجة عربية واحدة، وحنينهم لبلدًا واحدة «مصر»، هي من تجمع «أميرة» والمصريون بإيطاليا سويًا، إذ تستغل العطلات والاحتفالات للتجمع مع أبناء موطنها في الغربة. 

واليوم، وقبل ساعات من استقبال عيد الفطر المبارك، كشفت أميرة أبو جميل، كيف يقضي المصريون في الغربة العيد داخل إيطاليا، مؤكدة إنهم دومًا ما يسعون للتجمع في نقطة واحدة للاحتفال وإحياء شعائر دينهم، «بنروح نصلي العيد في مكان مفتوح، بنكون مئات المسلمين والمصريين، بنحضر كلنا بأطفالنا نحيي الشعائر ونأدي الصلاة، وبعدها بنفسح الأولاد». 

الحرمان من الإجازة كان السائد قبل أن يزيد أعداد المسلمون ليحصلوا على يوم راحة في العيد، «الأول مكانش في إجازة طالما العيد مش سبت أو حد، بس مؤخرا بقينا نأخذ إجازة يوم بعد ما عددنا زاد وطلبنا الإجازة». 

الحفاظ على العادات المصرية الموروثة هي غاية «أميرة» ومن معها حتى يظل حنينها قائمًا لبلادها، «الكعك والبسكويت بنعمل، مش بنشتري جاهز بنعمل في البيوت ونوزع على بعض، وفي اللي بيسترزق يعمله ويبيع منه، لكن العديد ميجيش من غير كحك بيتي»