مسلسل يحيى وكنوز هو الوجبة الإبداعية التي تأسر الأطفال والكبار بينما يتناولون الطعام على الإفطار، فصارت طقس رمضاني ينتظره الصغار كل عام، منذ طرحته شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فيعيشون المغامرة ويستقون المعلومات بطريقة درامية قادرة على خطف عقولهم وتغذيتهم بتاريخ بلدهم الذي قد يستصعبوه أثناء الدراسة ولكنه يقدَّم داخل حكاية عصرية أبطالها يشبهوون الجيل الحالي.

معادلة التاريخ والتشويق ترى كاتبة الأطفال سماح أبوبكر عزت، سفيرة شؤون الطفل بمبادرة حياة كريمة، في حديثها لـ«الوطن»، أنّها السر وراء استحواذ مسلسل يحيى وكنوز على اهتمام الأطفال خلال شهر رمضان على قناة dmc، لكونه استطاع أن يصنع معادلة لطيفة جدا، وهي تقديم التاريخ للأطفال في صورة مشوقة، ويمكن ما يقدمه المسلسل مقرر على الأولاد في كتب الدراسات الاجتماعية بالمدارس، واستطاع أن يجذبهم بأن جعل التاريخ مغامرة، ومغامرة عصرية لأن يحيى وكنوز أبطال هذا العمل يعيشون في الجيل الحالي ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، فالأطفال حينما يشاهدونه لا يشعرون بغربة لأنهم يشاهدون أناس تشبههم.

سماح أبو بكر عزت: يحيى وكنوز سهّل مادة الدراسات على الأطفال

«التاريخ مُقدَّم فيه بشكل مغامرة»، ذلك الطرف الثاني من معادلة نجاح كارتون يحيى وكنوز، الذي جاء في توقيت لا توجد فيه أعمال أخرى للأطفال كارتون، فاستطاع أن يجذبهم ويشغَّل مساحة مهمة جدا، فصنّاعه يقدَمون التاريخ، الذي يستصعبه الأطفال عادة ولكن بصورة جاذبة وذكية، وتقدّم المعلومة والمغامرة في شكل محبّب الأطفال في مادة الدراسات التي لا يستهويها الكثير منهم، خاصة أنّ التاريخ المصري القديم زاخر بأسماء الفراعنة والتواريخ فأحيانا لا تستوعبه الأطفال، لكن تقديمه في عمل درامي يساعد افي تثبيت المعلومة.

ووجّهت سماح أبو بكر عزت، الشكر إلى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على تقديم محتوى للأطفال، طامحة في المزيد، لأن الأطفال في ظل التطور التكنولوجي الهائل، محاطين بقنوات متعددة وأعمال قد لا تتناسب مع معتقداتنا ولا تقاليدنا، والحل يكمن في بديل يحترم عقولهم ويقدم لهم مساحة من المتعة والخيال والاستفادة في نفس الوقت، متابعة: «نحتاج إلى أعمال أكثر، وأن يكون هناك أكثر من عمل درامي أو كارتون أو جرافيك للأطفال».