كتب: هاجر عمر -
12:58 م | الأربعاء 22 مارس 2023
مرض زوجها ورحيله المفاجئ، جعلها تتحمل أعباء أسرتها الصغيرة، المكونة من 3 أبناء، وجعلها تفكر في مخرج لكيفية إعالة أولادها دون مد يدها لأحد، وبعد تفكير قررت التوجه إلى إعداد الطعام وتحضيره في المنزل، ومن ثم بيعه، لكسب قوت يومها.
تقول حنان يوسف، إنها سيدة عادية لأسرة عادية، كان اهتمامها ينحصر هي وزوجها على كيفية تربية الأبناء هاشم ويوسف وشروق، وتعليمهم ورعايتهم والحفاظ على المنزل هادئ ومستقر، غير أن مرض زوجها المفاجئ أربك المشهد، بعد تأثر مصدر دخله، بسبب مرضه الشديد، فكانت متطلبات العلاج تلتهم راتب زوجها من التربية والتعليم، ما جعل الأسرة تمر بظروف اقتصادية صعبة: «كان الولاد محور اهتمامنا أنا وزوجي، كان بيموت وحاسس أنه هو بيموت، وشايل همي أنا والولاد».
وأضافت «حنان» في حوار ببرنامج «8 الصبح»، أنّ الأعباء المادية المتزايدة جعلها تفكر في اقتراح أقترحه عليها أحد المقربين، وهو تجهيز الطعام وبيعه، خاصة أن أبنائها كانوا بمراحل تعليمية مختلفة ما بين الثانوية العامة والجامعة والصف الأول الإعدادي، وبحاجة إلى البمال لإكمال تعليمهم.
لفتت «حنان» إلى أنها بداأت بتدشين صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتركت رقم هاتفها، فوجدت الزبائن تتصل بها على الرقم الذي تركته:«أنا كنت عايزة فلوس، التزامات كتير عندي ومصاريف بيت، وبقيت أعمل أوردر وبنتي تساعدني، وبعد كده أنزل أوصله أو هاشم ابني وكان ساعتها في أولى جامعة يوصله، وبقينا نتعاون مع بعض».
أوضحت «حنان» أنها فوجئت باتصال من شيف طلب منها العمل بأحد المطاعم بوظيفة مساعد شيف، وهو الأمر الذي أسعدها كثيرًا كونه عملا ثابتا ومستقرا، لافتة إلى أنها عملت حتى الآن في 16 مطعما: «بساعد ولادي، ملهمش بعد ربنا وبعد باباهم غيري أنا سندهم، لو عايزين حاجة هيطلبوها مني أنا».
ووجهت كلامها لكل سيدة توفى زوجها أو طلقها وتركها هي أولادها: «شيدي حيلك أوي، وأجمدي أوي وما تضعفيش، ولو هتبيعي مناديل اسمك بتشتغلي وبتجيبي قرش حلال، وربنا بيكرم مع السعي».