رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

نصائح مهمة لحماية كل سيدة من الابتزاز الإلكتروني.. 30 ألف ضحية في 2022

كتب: حسن عثمان -

12:58 ص | الخميس 09 مارس 2023

صورة تعبيرية ـ ابتزاز إلكتروني

توسّع المجتمعات في جميع أنحاء العالم، خلال الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في عام 2023، النظر في القضايا الجنسانية المتصلة بالمرأة في مختلف السياقات، وذلك على الأصعدة المحلية والوطنية والعالمية.

وتبقى هذه المناسبة فرصة سانحة لرفع الوعي المجتمعي والفردي حول القضايا التي تؤثر بشكل غير متناسب على النساء، ومناسبة لإحداث التغيير المنشود، أما في المجال الرقمي، فغالبا ما تصبح النساء ضحايا لبرمجيات الملاحقة (Stalkerware)، وهي برمجيات مراقبة سرية يستخدمها في الغالب المعتدين المنزليين لتعقب الضحايا واستهدافهنّ بالأذى.

30 ألف ضحية في 2022

واستهدفت برمجيات الملاحقة في العام الماضي نحو 30 ألف مستخدم للهاتف المحمول على مستوى العالم، جُلهنّ من النساء، وفقا لتقرير صدر حديثا عن كاسبرسكي، بعنوان «حالة برمجيات الملاحقة 2022».

ويهدف تقرير «حالة برمجيات الملاحقة» السنوي، الذي تضعه كاسبرسكي إلى معرفة عدد الأشخاص المتأثرين بهذا النوع من الملاحقات على مستوى العالم.

وكشفت بيانات كاسبرسكي في تقرير عام 2022، عن أن 29 ألفا و312 فردا حول العالم قد تأثروا ببرمجيات الملاحقة، وهو رقم قريب 32 ألفا و694 مستخدما تأثروا بهذه البرمجيات في عام 2021، ويسلّط هذا الاستقرار النسبي الضوء على النطاق العالمي لقضية الملاحقة الرقمية، بعد الاتجاه التنازلي المستمر في السنوات السابقة لعام 2021، ويشير إلى أن القضية لن تُحلّ تلقائياً.

وتشير شبكة كاسبرسكي الأمنية Kaspersky Security Network في عام 2022، إلى أن تركيا والمملكة العربية السعودية كانتا بين أعلى 10 دول كانت النساء فيها الأكثر تضرّراً من برمجيات الملاحقة، ووجدت كاسبرسكي، بشكل عام، أن حالات الملاحقة الرقمية وقعت في 176 دولة حول العالم، ما يثبت أنها ما زالت ظاهرة عالمية تؤثر في جميع البلدان.

العنف الرقمي وضرورة وقفه

وتتاح برمجيات الملاحقة على نطاق تجاري يتيح تثبيتها بسرّية على أجهزة الهواتف الذكية، لتمكين المعتدين من تتبّع كل خطوة في الحياة الخاصة للملاحَقين، من دون علمهم.

وغالباً ما تُستخدم برمجيات الملاحقة في العلاقات المنزلية المسيئة، نظرا لأن الجاني يحتاج إلى الوصول شخصياً (وبرمجياً) إلى جهاز الشخص المستهدف.

وبالرغم من أن كاسبرسكي جمعت في تقريرها بيانات مجهولة المصدر، فقد أظهرت دراسة بحثية أخرى أن النساء هنّ أكثر المتأثرين بهذا الشكل من أشكال العنف الرقمي، الذي يُعدّ بُعداً آخر للعنف وينبغي فهمه باعتباره حلقة متصلة بسلسلة العنف الواقعي، ذات آثار سلبية ملموسة على الضحايا.

وأكّدت الدكتورة ليوني ماريا تانكزر، الأستاذة المساعدة في كلية لندن، رئيسة مجموعة أبحاث الجنسانية والتقنية في الكلية، أهمية دراسة كاسبرسكي، ضرورة توافر البيانات عن برمجيات الملاحقة، مشيرة إلى أن الأدلّة الملموسة حول نطاق انتشار أشكال الإكراه والسيطرة المدعومة تقنياً ما زالت محدودة.

النطاق الكامل لاستخدام برمجيات الملاحقة أوسع مدىً بكثير

وأضافت: «مع أن التقرير لا يقدّم سوى معلومات حول مستخدمي الأجهزة المحمولة الذين يستخدمون حلول كاسبرسكي الأمنية، يمكننا أن نتوقع أن النطاق الكامل لاستخدام برمجيات الملاحقة أوسع مدىً بكثير، ما يجعل هذه الأرقام مثيرة للقلق، لكنها قد تساعد في تحفيز توجه القطاعات والجهات المعنية لتسريع تطوير استراتيجيات قانونية وتقنية تزيد القدرة على اكتشاف برمجيات الملاحقة وتحدّ من القدرة على توظيفها».

من جانبها، قالت كريستينا يانكوفسكي، المدير الأول للعلاقات الخارجية لدى كاسبرسكي، إن آلاف الأشخاص كل عام يقعون ضحايا لبرمجيات الملاحقة، معتبرة هذا الأمر توجها مثيرا للقلق، نظرا لارتباطه الواضح بالعنف.

وأكّدت حرص كاسبرسكي على التعامل مع مختلف الجوانب المرتبطة بهذه القضية لمعالجتها، كرفع الوعي وتبادل الخبرات والتعاون مع الشركاء، مشيرة إلى إجراء تحديث تنبيه الخصوصية في حال العثور على برمجية ملاحقة على جهاز المستخدم.