كتب: آية أشرف -
04:29 م | الأربعاء 08 مارس 2023
نظرات إعجاب وتعارف لم يمر عليها أسبوع، إلا وكللت بالزواج الذي استمر لسنوات، قبل أن يفرقهما الموت، هكذا كانت رحلة الفنان القدير عبد الرحمن أبو زهرة، داخل القفص الذهبي، بصحبة رفيقة عمره وشريكة مشواره سلوى الرافعي، حيث جمعهما مشهد تمثيلي أشعل شرارة الحب بينهما، قبل أن يعلنوا زواجهما، وتُكللت الخطوة بثلاثة أبناء، هم: مي، وسحر، وأحمد.
قصة «ولا في الخيال»، بحسب وصف عبد الرحمن أبو زهرة، عند حديثه عن زواجه مع الإعلامية إسعاد يونس، إذ كان الأمر بمحض الصدفة، قبل أن تشتعل شرارة الحب، حيث كان في طريقة لتسجيل إحدى السهرات، بينما أدت سلوى الرافعي دور والدته، لتتحول نظرات النجل الباحث عن أمه، لشاب وجد بر الأمان عند النظر لمحبوبته.
يحكي: «حسيت بشعور غريب لما خلصنا ونزلنا، اتلككت وقولتلها إنتي سكتك فين؟ فردت أول مصر الجديدة، فقولتلها ده طريقي، بس في الحقيقة مكانش طريقي ولا حاجة، كنت ساكن في العتبة».
أسبوع واحد فقط، كان كافيا لاتخاذ القرار وتنفيذه: «استأذنتها أخد نمرة تليفونها، قالتلي مفيش مانع، وبعدين استظرفتني، وأول ما كلمتها على التليفون وقولتلها عاوز أقابلك في أمر مهم عائلي، فنزلت، كل ما أقول حاجة ألقيها تستجيب، فقولتلها إيه رأيك نتجوز، قالتلي والله فكرة، وتاني يوم روحنا خطبناها، وتاني أسبوع عملنا الدخلة».
تحول الحب لغيرة شديدة، من قبل الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، بسبب عمل زوجته بالتمثيل، حتى قررت الاعتزال: «كنت بحبها جدا وغيور عليها بنفس القدر، ومرة روحت لمشاهدتها في مسرح الريحاني، وجدتها ترتدي فستانا، والكم يصل حتى الكوع، لكن أثناء العرض وجد رجلا يمسكها من يديها (حسيت أن اللوز نزلتلي)».
على الرغم من غيرته عليها،واعتزال مهنة التمثيل، لكنه أشار عليها بالفن: «يا سلوى التمثيل مش مشكلة، والأفضل تسلي نفسك في حاجة، بلاش المسرح، أنا مش بجبرك بس بترجاكي، يرضيكي كل ما أروحلك مسرحية تنزلي اللوز»، متابعا: «استوعبت كلامي، ومبادئ التأليف اشتغلت معاها، وبنحب تعبر عن مشاعرها».
لم يتمالك دموعه عند العودة ليوم رحيل زوجته، التي قارقت عالمنا في 2019، مؤكدا أن اللحظة التي واجهها عند وفاة زوجته، كما لو أنها أول مرة في حياته: «وقت وفاة زوجتي سلوى، الله يرحمها، مكنتش قادر أصدق، تمر سنة وكأنها الأمس، عايشة معايا، والفنان اللي عنده خيال بيتعذب».
