مسن في عامة السبعين من سكان روسيا، رقد في قسم العلاج الإشعاعي وهو يعاني من سرطان الجلد في مرحلته الأخيرة، وبقرب أذنه اليسرى وُجد ورم خبيث يجعله ينزف دمًا مسببًا آلامًا شديدًا، أدى به إلى الضعف العام وفقر الدم، وبسبب قدرته المحدودة على الحركة لم يطلب المساعدة، لكن عرضت عليه المستشفيات علاجًا داعمًا في المنزل.

مسن مصاب بالسرطان في المرحلة الرابعة

وبحسب ما أعلن المركز الوطني للبحوث الطبية، أن أخصائين العلاج الإشعاعي في نوفوسيبيسرك في روسيا، نجحوا في شفاء المريض المصاب بسرطان الجلد في مرحلته الأخيرة تمامًا، ووفق ما قالت الدكتورة «تاتيانا فوروبيوفا»، أخصائية العلاج الاشعاعي، «إن الورم كان مشبعًا بالدم نتيجة نمو أوعية دموية صغيرة، لم تكن تتقلص بصورة طبيعية، مما أدى إلى استمرار النزيف».

علاج السرطان بالإشعاع

وأضافت أن النزيف ساعد على نمو الورم بصورة سريعة، مما أدى إلى أن الأوعية الدموية الرئيسية لم تلعب أي دور، لذلك لم يتطلب الأمر إغلاقها أو التدخل فيها، واستقر الرأي الطبي على العلاج الاشعاعي، واستنادًا إلى خصائص الورم ومرحلة المرض، قرر أخصائي العلاج الإشعاعي، إجراء دورة سريعة من العلاج الخارجي عالي الدقة، وسمح هذا في المرحلة الأولى بإيقاف النزيف وخلق الظروف المُثلى للشفاء.

ووفقًا للمركز الإشعاعي بروسيا، فإنه بعد ثلاثة أسابيع، خضع المريض إلى دورة إشعاع علاجية كاملة على المتبقي من الورم مما ساعده على العلاج، وبعد ثلاثة أشهر من انتهاء الدورة، أكد الأطباء التراجع الكامل للورم وشفاء المريض، نتيجة لاستبدال أنسجة الورم بنسيج سليم بالعلاج الإشعاعي، ولم ينتقل المرض إلى مناطق أخرى من جسمه، ولن يبقى سوى ندبة صغيرة تحت أذنه.

العلاج الاشعاعي لمرضى السرطان

قال فؤاد الشهيد، أستاذ جراحة الأورام، لـ«هُن»، إن العلاج الإشعاعي أداة لعلاج السرطان، والهدف الرئيسي للعلاج الإشعاعي هو تقليص الأورام وقتل الخلايا السرطانية، وفي حالة المريض المُصاب بسرطان الجلد، فإن العلاج الإشعاعي عمل على استبدال الخلايا الضارة بالسليمة، لذلك كان العلاج الإشعاعي مناسبًا، وعلى مدى فترة من الزمن حقق العلاج الإشعاعي نجاحًا كبيرًا لعلاج الأمراض السرطانية.