يستخدم العديد من الأشخاص المُحليات الصناعية محل السكر في الأطعمة والمشروبات، للمساعدة في تقليل السعرات الحرارية، وقد لوحظ ارتفاع استهلاكها نسبيًا بين النساء والأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة، ورغم كون بدائل السكر منخفضة السعرات الحرارية، إلا أن دراسة جديدة كشفت وجود علاقة بين بدائل السكر، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

دراسة توضح العلاقة بين بدائل السكر وأمراض القلب

وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة «Nature Medicine»، المختصة في الطب، وفق ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، فإنهم وجدوا أن الذين لديهم أعلى تركيز في الدم من بديل السكر كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية، بالإضافة إلى تكوين الجلطات الدموية.

المحليات الصناعية وتأثيرها على الصحة

قال الدكتور محمد عفيفي، أخصائي التغذية، لـ«هُن»، إن المحليات الصناعية منخفضة كثيرًا عن السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري، بسبب المركبات التي بداخلها، والنتيجة الطبيعية لذلك أنها تؤثر على أمراض القلب والأوعية، طبقًا للعمر والجنس ومستوى النشاط البدني ومؤشر كتلة الجسم.

وأضاف «عفيفي»، أنه بسبب ذلك تكون المحليات مادة مثيرة للجدل، لأنها تؤثر على كل جسم على حدة، بحسب نظامه الغذائي واحتياجه من السعرات الحرارية، وأن المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية أو لديهم عوامل خطر متعددة لمشاكل القلب والأوعية الدموية، من المحتمل أن يكون بديل السكر عامل من العوامل التي تصيبهم بأمراض القلب، لكن المركبات نفسها لن تسبب حدوث جلطات ونوبات قلبية.

البدائل الصحية

وأوضح أخصائي التغذية، أنه لا تزال علاقة المحليات بتخفيض الوزن ومرض السكري محل جدل لذلك، ونوه بأنه من الأفضل بدلًا من الاعتماد على المحليات الصناعية إتباع الوسائل الآمنة الفعالة لتجنب السمنة مثل ممارسة الرياضة والتقليل من الكربوهيدرات والدهون المشبعة وتناول غذاء متوازن غني بالخضار والألياف، ولا يُنصح باستهلاك بدائل السكر بشكل مفرط لأنها عبارة عن سعرات حرارية تؤثر سلبًا على الجسم.