الكثير من الأمهات يشعرون بتخوف شديد في الفترة التي يُفترض أن ينفصل الطفل عنها لاكتشاف العالم المحيط به، والذهاب للحضانة للاعتماد على ذاته، ومراقبة الكون من حوله والتعامل مع أشخاص غير الذي اعتاد عليهم.

السن المناسب للذهاب للحضانة

تحدثت دعاء كرسون، مدربة تربية إيجابية وأخصائي تعديل السلوك، خلال استضافتها في برنامج «جروب الماميز» عن الأخطاء الواجب على الأمهات تجنبها قبل دخول طفلها للحضانة، كالتالي: «هناك أمهات بسبب طبيعة العمل لا يكن لديها اختبار للالتزام بالسن المحدد للذهاب للحضانة، والتي تبدأ من عامين ونصف إلى 3 أعوام، حتى يستطع الطفل التعبير بكلمات بسيطة، وبدء اعتماده على ذاته سواء في الحركة أو تناول الطعام بذاته، في المرحلة الأقل من عامين لا يكن لدى الأطفال طريقة للدفاع عن النفس، والحل الذي يلجأ إليه هو البكاء أو ضرب الأخرين».

كاميرات مراقبة وتعليم دخول الحمام

وأضافت دعاء كرسون: «هناك شق خاص بالتربية وقدرته على دخول وخروج من الحمام بذاته دون الحاجة إلى مساعدة أحد، للأمان العام له وتحسبا لعدم الوقوع في أي ظرف، وفي حالة اضطرار الأم بسبب العمل والمعاناة من الاكتئاب، يفضل ألا تكون مدة تواجده داخل الحضانة كبيرة، يمكن الاكتفاء بـ4 ساعات فقط، مع ضرورة تواجد الكاميرات بها طوال الوقت لمعرفة ومتابعة أحداث الطفل خلال اليوم، أو محاولة تواجده مع الاقارب الموثوق بهم».

وأشارت أخصائية تعديل السلوك، خلال اللقاء إلى أنه «يجب تدريب الأطفال داخل المنزل على خلع الحفاضات، لأنه في هذا الوقت يكون متوتر جدا، ويحدث تروما نفسية عنده، كونهم لديهم تعلق نفسي بها، الحضانة يمكن أن تساعد بعد تدريب مسبق من الأم، حتى لا يعاني من الضغط النفسي فيما بعد، وهناك نمطين من الأطفال الأول مستكشف حركي والأخر الطفل الحساس الذي يرتبط بوالدته بشكل كبير ما يجعله يتخوف من الذهاب للحضانة ويشعر بالفزع والخوف الشديد طوال الوقت».