الصدفة وفن صناعة العرائس، هما من جعل ولاء ربيع، ذات عمر الـ23 وأم لطفلة، وتعمل فني تحاليل طبية بكلية طب الأسنان جامعة المنيا، أن تصنع عروسة رمضان لابن عمتها كي يهديها إلى خطيبته، وتنشر الهدية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وتتفاجأ بعدها بمجموعة من الأشخاص يطلبون منها صناعة عرائس رمضان لهم. 

فكرت «ولاء» منذ شهر في صنع عروسة بشكل مختلف لطفلتها التي تبلغ العامين من عمرها، وحسب ما قالته لـ«هن»، إنها بدأت تشاهد فيديوهات تعليمية لصنع عروسة لبنتها، وصنعت لها واحدة أعجبت بها أسرتها، وجعل ابن عمتها يطلب منها صناعة عروسة رمضان لإهدائها لخطيبته، أحبت «ولاء» الفكرة واتخذتها كهواية تقضي فيها وقت فراغها لتصنع في أيام قليلة العديد من العرائس، أقترحت عليها عائلتها عرض العرائس على مجموعات «الفيسبوك»، وتتفاجئ بالتعليقات المبهجة حول العرائس التي صنعتها وطلب الكثير منها لشرائها.

البيع لم يكن ضمن خططتها

لم يكن في بال «ولاء» أن صنعها للعرائس سيتحول إلى مصدر رزق لها، فهي كانت تصنع العرائس لقضاء وقت فراغها بعد عودتها من عملها فقط، لكن بعدما وجدت تساؤلات كثيرة عن سعر عرائس رمضان وإقبال الكثير عليها، قررت بيعها بسعر رمزي، ورغم وجودها في المنيا إلا إنها وجدت طلبات من المحافظات الأخرى.

«ولاء» تكشف كيف تصنع عرائس رمضان

وكشفت «ولاء» أنّها تقوم بشراء العرائس الجاهزة، وتقوم بعدها بقص شعرها وخلع الملابس التي ترتديها العروسة، وتقوم بقص شعرها وتركيب شعر يتناسب مع التصميم الذي تفعله أو تتركه وتغطيه بقطعه من القماش إذا كانت تصمم عروسة بالحجاب، بعد ذلك تضع لها الملابس وتزينها بالشكل الذي تريده ويتناسب مع شهر رمضان، ليصبح شكلها مختلفا عن ما كانت، واختتمت «ولاء» حديثها بأنها لم تتوقع أن يحدث ذلك خلال شهر واحد فقط، فكان هدفها مشاركة الأخريين ما تفعله في أوقات فراغها وليس عرضهم للبيع، لكن إعجاب الكثير بها وطلبهم المتزايد هو ما جعلها تبيعهم.