طلقات رصاص في الهواء، وأصوات تتعالى أيقظت الجميع من نومهم الهادئ، في بعض الشوارع اللبنانية والمناطق الشعبية، تُنذر الجميع بالهزة الأرضية التي تحدث جراء الزلزال خوفًا من تهدم المنازل على الأسر، والذي حدث فجر الاثنين 6 فبراير، ثم تكرر الأمر للمرة الأخرى أمس في السابعة مساءً، بقوة 6.4 درجة، والذي جرى على إثره إغلاق المدارس والجامعات اليوم الثلاثاء.

إطلاق رصاص في الهواء في بيروت

الهزة الأرضية المفاجأة التي حدثت في الشوارع اللبنانية جعلت المواطنين يهرعون خوفًا من سقوط المباني، كما تم إطلاق النار في طرابلس وسُمعت التكبيرات في المساجد.

وتحدثت الشابة اللبنانية أماني منيمنة، التي تقطن مع أسرتها في مدينة صيدا الجنوبية، عن كواليس إطلاق الرصاص بعد الزلزال، لـ«الوطن»، قائلةً: «صاروا يقوصوا كثير بمنطقة بيروت، كرمال العالم اللي ما حست توعى من النوم وتنزل في الشوارع، خوفا من انهيار المباني علينا».

ترك المنازل والخروج للشوارع

وعن تفاصيل ما فعلته الشابة اللبنانية «أماني» عقب الهزة الأرضية جراء الزلزال، قالت: «المنظر كان مخيف الحمدلله قدر ولطف، أنا نزلت في الشارع أنا وأسرتي خوفًا من انهيار البناية علينا».

وكان تم تشكيل لجنة لفحص المباني المتضررة في لبنان بعد حدوث الزلزال، كون البعض منها به تصدعات تحتاج إلى تدخل عاجل، وفق ما قاله أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية من بيروت، مؤكدا أن الحكومة اللبنانية اتخذت إجراء وحيدا بعد الهزة الأرضية الشديدة التي وقعت، وشعر بها سكان الأراضي اللبنانية، وهو تعطيل الدراسة بالمدارس والجامعات الحكومية والخاصة بكامل لبنان، مع تشكيل لجنة لفحص المباني التعليمية على كل الأراضي، وبحث مدى تأثير الزلزال عليها بالتصدعات أو الشقوق.